الصباح اليمني – خاص| قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على تصعيد الدور الأمريكي في الحرب على اليمن التي تقودها السعودية والإمارات.
وقالت الصحيفة في مقال لها يوم أمس وترجمه “الصباح اليمني” إن الرئيس الأمريكي يتجاهل الخسائر البشرية الضخمة والأصوات الرافضة في الكونغرس التي تحاول كبح تورط البنتاغون، مشيرة إلى أن دعم ترامب الكامل للسعودية والإمارات وهما أكبر حليفين للولايات المتحدة يجعل من اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهو على عكس ما تروج له الولايات المتحدة من أنها “قلقة من التصعيد الذي يسعى له التحالف بقيادة السعودية والإمارات في الساحل الغربي للاستيلاء على ميناء الحديدة”، ويكشف حقيقة السعي الأمريكي للتدخل بشكل مباشر في الهجوم على الحديدة.
في سياق متصل قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أي هجوم واسع النطاق على ميناء الحديدة غرب اليمن، سيكون محل نزاع شديد.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس أن النزاع قد يتسبب بمقتل أكثر من ربع مليون ضحية مدنية، مضيفة بالقول: “في حين أن الحرب لا تُظهِر أي بوادر على التراجع”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين لا يريدون من الكونغرس منع أي مساعدات عسكرية لكل من السعودية والإمارات لأن كلا البلدين حليفان رئيسيان للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب، وفي الوقت ذاته لا يريدون أن يؤدي فراغ السلطة في اليمن إلى حاضنة جديدة للجماعات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية القاعدة وداعش.
ونقلت الحصيفة على لسان دبلوماسيين في الشرق الأوسط أنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة بإمكانها وقف الحرب في اليمن وبإمكانها منع حلفائها من تنفيذ أي هجوم على الحديدة بمزيد من الضغط، وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار الأول فيما يتعلق بالحرب في اليمن والتصعيد الأخير على الساحل الغربي.