دخل اجتياح بلدة العوامية أسبوعه الثاني، وسط تسعير القوات السعودية لنيران همجيتها بوجه الأهالي والمواطنين العزّل، اذ بدأ يوم الأربعاء بهجوم عسكري شرس على أحياء البلدة استمر لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة لم يهدأ خلالها صوت القذائف والتفجيرات والرصاص، فيما عمدت قوات الاجتياح الى نشر القناصة على سطوح المباني في البلدة.
اليوم الثامن من الاجتياح اختارت القوات السعودية فرق القناصة لتصويب نيرانها على الأهالي، بالقرب من المدارس بالتزامن مع وقت مغادرة الطلاب قاعات الاختبارات متوجهين لمنازلهم، وحاولت عناصر الحواجز العسكرية عند مدخلي السجن العام، ومدينة صفوى بثّ الذعر في نفوس الطلاب، وبدأت بإطلاق وابل من الرصاص والنيران.
قوات الاجتياح استغلّت المباني التي أجبرت سكانها على إخلائها بقوّة السلاح، لتنتشر على أسطحها فرق القنّاصة وتنال من المواطنين المحاصرين بفعل الاجتياح العسكري التي تنفذّه عشرات المدرعات والعربات المصفحة، وآليات الهدم المنتشرة عند مداخل البلدة.
هذا، وعمدت السلطات السعودية إلى اغلاق مقر الدفاع المدني بالمدينة المحاصرة منذ 8 أيام، استخدمت خلالها القوات السعودية مختلف أنواع الأسلحة للنيل من الأهالي المطالبين بالبقاء في منازلهم وعدم حرمانهم منها.
وكانت القوات قد استخدمت القنابل الحارقة التي نالت من منازل البلدة وأصضاءت نيران الحرائق ظلام العوامية الدامس، بفعل العدوان الهمجي الذي تستعر همجيتها ووحشيته يوماً تلو الآخر، حارمة المواطنين من أبسط حقوقهم المعيشية.