الصباح اليمني| تقرير|
واصلت القوات السعودية عملياتها العسكرية داخل بلدة العوامية وأهلها والتي بدأتها منذ اسبوع، مستخدمة كافة انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة ، بعد ان تم عزل البلدة بحواجز اسمنتية واجراءات امنية مشددة .
كما وسعت القوات الامنية السعودية اليوم من عملياتها لتطال بلدتي البحاري والقديح المجاورتين للعوامية مسببة الذعر بين الاهالي ، فيما توالت الانفجارات على حي المسوّرة التاريخي ، وتصاعدت أعمدت الدخان من مناطق عدة في البلدة نتيجة احتراق عدد من المنازل وسيارات المواطنيين ، وسط تضارب الانباء عن عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا في معركة الهجوم المنفرد ضد اناس عزّل .
ونقلت مصادر محلية ان مدرعات القوات السعودية فتحت نيران أسلحتها على منازل المواطنين في “حي الديرة” و”حي شكرالله” ومنطقة الجميمة بالأسلحة الرشاشة، والقنابل الانشطارية، واستهدفت أيضاً سيارة مواطن مما أسفر عن إصابته واشتعال النيران فيها، فيما أفاد شهود عن اعتقال قائد السيارة.
التصعيد العسكري في العوامية تزامن مع تصعيد اخر ، حيث عمدَ ما يُسمى بالجيش الإلكتروني السعودي، الذي يتبع بشكلٍ مباشر لوزارة الداخلية ، إلى شنِّ حربٍ إعلامية ذات أبعادٍ سياسية وطائفية، هدفها الترويج لشائعاتٍ تعزل العوامية عن محيطها وتتهمها بالإرهاب، اضافة الى تزوير صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي هدفها التحريض ضد قرى القطيف الشيعية .
اذا ، لا توحي كل هذه الاجراءات القمعية والتعسفية ، التي يمارسها النظام على أهالي العوامية منذ اسبوع ، على انها مجرد عملية ازالة عمارة او ملاحقة مطلوب امنيا داخل شوارع وحارات مسورة العوامية ، فالمبررات التي تسوّقها المملكة لا تحتاج لهذا الكم من القوة المفرطة وكل هذا العزلة المفروضة على سكان المنطقة الشرقية ولربما تحت الاكمة ما يشي بالهدف والمراد والايام كفيلة بفضح المستور والخفي.
خليك معنا