الصباح اليمني_السعودية
لم يكن يتوقع أحد ما حدث في العالم بعد تفشي وباء كورونا المستجد، اتجهت الأنظار نحو الحلول الطبية لمواجهة الجائحة، بينما تراجع الحديث عن التسليح، غير أن البيانات أثبتت أن معظم الدول منها الكبرى اتجهت نحول اقتناء الاسلحة والممعدات العسكرية بكلفة باهظة تقدر بنحو تريليوني دولار في 2019.
كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، اليوم، الإثنين، أن عام 2019 شهد إنفاقا عسكريا عالميا وصل إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة عقود.
وبحسب التقرير، الذي نشرته شبكة “دوتشيه فيليه” الألمانية، أنفقت دول العالم نحو تريليوني دولار على العتاد العسكري في العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن “الإنفاق على العتاد العسكري قفز هذا العام في العالم؛ أي بزيادةٍ قدرها 3.6% مقارنة بعام 2018، وهي الأكبر منذ 2010”.
ولفت التقرير إلى أن “هذه القيمة تعادل 2.2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الاولى عالميا في الانفاق على التسلح، حيث زادت بنسبة 5.3% عام 2019 إلى 732 مليار دولار، أي ما نسبته 38% من الإنفاق العالمي، وهو ما يساوي تقريبا إجمالي ما أنفقته الدول العشر التالية لها في القائمة، وبعد سبع سنوات من التراجع، عاود الإنفاق العسكري للبلاد الارتفاع عام 2018.
وجاءت الصين في المرتبة الثانية بـ261 مليار دولار، بزيادة 5.1% على مدى عام واحد، ثم الهند بـ 71.1 مليار دولار (+ 6.8% على مدى عام) وفي المركز الرابع جاءت روسيا ثم السعوديّة في المرتبة الخامسة أنفقت جميعها أكثر من 60% من حجم الإنفاق العسكري العالمي.
وحلت فرنسا في المركز السادس، وتلتها ألمانيا في المركز السابع. ولفت التقرير إلى أن بريطانيا جاءت في المركز الثامن ثم اليابان في المركز التاسع ثم كوريا الجنوبية في المركز العاشر.
ونقل التقرير عن نان تيان، الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، قوله إن “مع تزايد المخاوف من كورونا المستجد، إن الدول سيتعين عليها أن توازن بين ما إذا كانت تفضل ضخ مواردها في المجال العسكري أو في النظام الصحي أو التعليم أو البنية التحتية، وأضاف أن ” كوفيد19- سيؤثر على كل دولة، لا شك في هذا”
وتعتبر المملكة العربية السعودية من من أكبر دول العالم انفاقا في التسلح حيث تخصص الجزء الاكبر من ميزانيتها من النفط وغيره في شراء الاسلحة من كبريات شركات تصنيع الاسلحة الامريكية والروسية والكندية وغيرها.
ويرجي الخبراء ذلك الى حربها على اليمن التي جعلت السعودية تستنزف الجزء الاكبر من ميزانيتها في شراء الاسلحة والمعدات دون إحراز أي تقدم يذكر في اليمن، بل انعكس ذلك سلبا عليها حيث أستنزفتها معركة اليمن واستطاع الحوثيون ومن معاهم من “اللجان الشعبية” صد القوات السعودية والجماعات التي تدعمها، والاستيلاء على المعدات العسكرية والذخيرة التي يعدها الحوثيين انها بمثابة “أنقلاب السحر على الساحر” أي ان توغل الحوثيين في الاراضي السعودية هو بالغالب بفضل السلاح الذي تم الاستيلاء عليه من القوات السعودية والجيش التابع للشرعية الذي تدعمه السعودية بالسلاح والذخيرة.
خليك معنا