الصباح اليمني_سوريا
شهدت أجواء ريف إدلب الشمالية والشمالية الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، تحليق مكثفاً للطيران الحربي، وذلك بعد رصد مواقع معادية استراتيجية لمسلحي تنظيمي “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” عبر طائرات الاستطلاع سورية.
ونفذ الطيران الحربي السوري صباح اليوم أكثر من 9 غارات جوية على التوالي باتجاه مواقع استراتيجية للمجموعات المسلحة في ريف إدلب الشمال الغربي وتحديدا على محور بلدة الشيخ بحر.
وأوضح مصدر ميداني، أنه بحسب المعلومات الواردة والتأكد عبر طائرات الاستطلاع السورية، تم اكتشاف وجود مقر تابع لمسلحي تنظيمي “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” بالقرب من بلدة الشيخ بحر يُستخدم كغرفة عمليات وتنسيق، بالإضافة إلى وجود معدات لوجستية وأجهزة اتصال داخل هذا المقر، الأمر الذي استدعى تعاملاً سريعاً من قبل الطيران الحربي عبر سلسلة من الغارات باتجاه الموقع المذكور.
وأكد المصدر أن “الغارات الجوية أدت إلى تدمير الهدف بشكل كامل، حيث عمدت المجموعات المسلحة إلى اتخاذ أحد التلال القريبة من بلدة الشيخ بحر كمقر عمليات لها للاختباء من الغارات الجوية، مضيفاً أنه بحسب عمليات الرصد تم القضاء على عدد من القياديين الذين كانوا داخل المقر وتدمير كامل للمعدات اللوجستية التي كانت داخله”.
وأشار المصدر إلى أن “المجموعات المسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش السوري في جنوب إدلب وسهل الغاب، حيث تم إفشال المخطط عبر هذه الغارات الاستباقية التي نفذها الطيران الحربي”.
يتكون تنظيم “حراس الدين” من مقاتلين متشددين أعلنوا عام 2016 إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم “القاعدة” في أفغانستان أيمن الظواهري، ويقود التنظيم مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز.
فيما تنظيم “أنصار التوحيد” هو الاسم الجديد لتنظيم “جند الأقصى” الداعشي الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على أيدي الجيش السوري، وكان يقوده الإرهابي الشهير (أبو عبد العزيز القطري).
وقام تنظيم “حراس الدين” نهاية عام 2018 بدمج مقاتلين من “أنصار التوحيد” في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمنحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية وشمال أفريقية مناطق استيطان خاصة بهم، فيما تم دمج داعشيين آخرين من “أنصار التوحيد” ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، على الجبهات التي يسيطر عليها “الحزب الإسلامي التركستاني” و”جماعة الألبان” في ريفي إدلب الجنوب الغربي واللاذقية الشمال الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.
خليك معنا