يوم واحد فقط انتظره مجلس الأمن الدولي ليسمع الرد السعودي عملياً حول بيانه الاخير بشأن اليمن . ردٌ اختار النظام السعودي أن يكون سوق شذا بمحافظة صعدة ساحة له، ودماء اكثر من 26شهيداً يمنياً حبره ومداده.
جريمة يندى لها جبين العالم ، اقدم النظام السعودي على ارتكابها بحق مدنيين ابرياء ،لا ذنب لهم ولا جرم سوى انهم يمنيون ، وكعادته عقب كل جلسة لمجلس الامن يوجه الطيران السعودي نيرانه صوب المدنيين كترجمة فعلية لإباحة الدم اليمني من قبل ،اكبر مؤسسة دولية تحمي المدنيين وتدافع عنهم.
مصادر محلية أكدت قيام الطيران السعودي في الساعة الأولى من فجر اليوم الأحد بارتكاب مجزرة جديدة في استهدافه سوقا بمديرية شدا بمحافظة صعدة شمالي اليمن ، مشيرا الى سقوط 26 شهيداً وجريح واحد .
فرق الانقاذ والمسعفين حاولت اسعاف الجرحى والتخفيف من ضحايا المجزرة، استهدفت هي ايضاً بقصف الطيران ،لترتفع الحصيلة كما ارادت لها قيادة المملكة ومليكها المعتكف هذه الايام الرمضانية جوار البيت الحرام ،الذي اكد الرسول الاكرم محمد بن عبدالله أن هدمه حجرا حجر أهون عند الله من اراقة دم مسلم.
هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات وسط صمت وتواطؤ المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، حيث لم يراعي العدوان أي حرمة لشهر رمضان الكريم ولا لعشره الأواخر ، وهذا المتوقع منه كونه قد فشل من مجابهة الرجال في ميادين المواجهة لاكثر من عامين ونصف العام ،فهل ستكتفي غطرسة النظام السعودي والخليجي بهذه المجزرة .