في رسالة عدّها مراقبون ،بالاقوى بعثتها القيادة السياسية في صنعاء الى دول التحالف بقيادة السعودية، حيث زار رئيس “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء،صالح الصماد، ومعه وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان، محمد الغماري، اليوم، جزيرة كمران في البحر الأحمر، على متن أحد الزوارق، في أول زيارة لمسؤولين في تحالف صنعاء، منذ بداية التدخل العسكري للتحالف في اليمن في مارس 2015 م.
وتأتي أهمية هذه الزيارة لجزيرة كمران ،كونها تأتي في ظل الحظر الشامل المفروض من قبل”التحالف”، والرقابة البحرية والجوية على الملاحة وحركة السفن والقوارب في البحر الأحمر.
وكالة الأنباء اليمنية،”سبأ”، التابعة لحكومة صنعاء ،أفادت أن الصماد التقى سكان الجزيرة، وتفقد الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمساكن جراء قصف طيران التحالف، مضيفة على لسان الصماد:”أكد لسكان الجزيرة أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، وستتبعها زيارات أخرى، كما سيزورهم الوزراء المعنيون في حكومة الإنقاذ الوطني، لتوفير احتياجاتهم ومعالجة الأضرار التي ألحقها العدوان بأبناء الجزيرة ومصادر عيشهم”.
الوكالة أشارت الى زيارة قام بها “الصماد” ومرافقيه الى مواقع الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجزيرة، واطلعوا على التكتيكات العسكرية المستحدثة في الدفاع عن الجزيرة والشاطئ اليمني”.
مراقبون أكدوا الى الرسالة التي وجهتها صنعاء ،تحوي العديد من العناوين أهمها أن تسليم ميناء ومدينة الحديدة، أمر نستبعد،ولن تدخل في اي مفاوضات قادمة يحاول المبعوث الاممي ان يطرحها ضمن أجندة العملية السياسية المقبلة،كما ان تعني أن صنعاء بكل قوّاتها مستعدة لخيار المواجهة والدفاع عن الاراضي والمياه الاقليمية اليمنية ،وربما ايضا تؤكد أن قوات الجيش واللجان التابعة لحكومة صنعاء اليوم أكثر قوة واصراراً من اي وقت مضى،حسب قولهم.
وكان “الصماد”قد شهد، أمس، في محافظة الحديدة، حفل تخرج 3 دفعات من كليات الطيران والحربية والبحرية، حيث ألقى خلال الحفل كلمة أكد فيها إن “الإستعدادات القتالية في الساحل الغربي هي الرد العملي على مطالب مبعوث الأمم المتحدة ودول لتحالف بتسليم ميناء الحديدة”.