الصباح اليمني_متابعات خاصة|
قال الأستاذ الدكتور أحمد قائد الصايدي المتخصص في التاريخ الحديث والمعاصر، إن رحيل عالم الآثار والنقوش اليمنية القديمة الدكتور يوسف محمد عبدالله يطوي رحلة العمر المليئة بالعطاء وبالشقاء معاً مخلفاً فراغاً كبيراً في الحياة الأكاديمية.
وأوضح الصايدي، في مقالة له رثى فيه الفقيد الدكتور يوسف، إن اليمن فقدت برحيله عالماً جليلاً من علمائها وأستاذاً كبيراً في علم الآثار والنقوش اليمنية، قد يمضي وقت طويل، قبل أن يأتي من يسد الفراغ الذي خلّفه.
وأكد، إن رحيله خلف فراغاً في الحياة الأكاديمية، ليس من السهل ملؤه، مشيراً إلى أن الدكتور يوسف كان ضمن “الرعيل الأول، الذي انضم إلى سلك التدريس في جامعة صنعاء، بعد تخرجه من جامعة ماربورج الألمانية، وسرعان ما أصبح أحد أعلام المتخصصين في التاريخ اليمني القديم، وعالماً بارزاً في مجال الآثار والنقوش اليمنية”.
وتطرق الصايدي، إلى صداقته مع الفقيد الراحل بقوله: “بعد أن أكملت دراستي في عام 1981م، قدمت شهادتي إلى لجنة معادلة الشهادات، التي كان الفقيد يرأسها، ثم تزاملنا في قسم التاريخ والآثار. وعندما استُحدث قسمان (قسم التاريخ وقسم الآثار)، ليحلا محل قسم التاريخ والآثار السابق، أصبحنا في قسمين مختلفين، ولكنهما قسمان متكاملان، كان هو في قسم الآثار وأنا في قسم التاريخ”.
وأضاف: تميز الفقيد الذي صنع لنفسه اسماً معروفاً في مجال الآثار والنقوش، على المستوى الداخلي والخارجي، تميز بالبشاشة والود ولطف المعشر. وكان له حضور مميز في الندوات والمؤتمرات العلمية في داخل اليمن وخارجه، يضاف إلى حضوره المؤثر في جامعة صنعاء.
وتوفي عالم الآثار والنقوش اليمنية القديمة الدكتور يوسف محمد عبدالله، مساء يوم أمس، بعد رحلة حافلة بالعطاء وخدمة التاريخ اليمني ونقوشه وآثاره التاريخية، ويعد الفقيد احد العلماء في العالم ممن ظهر اسمه في طليعة العلماء المتميزين للعام 2002م بشتى التخصصات الإنسانية.
خليك معنا