الصباح اليمني_ مساحة حرة|
المشهد في السودان لايزال ضبابيا ً،والامور لا تسير كما يريدها ابناء السودان ولامور لا تبشر بخير للسودان،وأن سقوط البشير لايعني انتهاء حكمة والقضاء على اركان نظامه،وانتقال السودان الى مرحله الاستقرار وبناء دوله النظام والقانون دوله مؤسسات دوله العدل والمساواه،وانتهاء حكم الجيش والعسكر،وترسيخ مبداء الديمقراطية والحريه، ولكن يمكن نسمي ماحصل هو عمليه صوريه لما قام به البشير عندما اتى للحكم عن طريق الانقلاب العسكري الذي قادة ضد حكومة الصادق المهدي في 30يونيو1989،ومده 30عاما ًالتي حكمها البشير كانت فتره حكمه للسودان فتره صراع وحروب وعدم استقرار سياسي،فالبشير كان يحكم السودان بااستخدام القوة العسكرية والاعدامات،فخلال حكم البشير شهدت السودان عدة حروب اهليه وتم انفصال جنوب السودان عن شماله وسقط مئات الالاف من القتلى وارتكبت مئات المجازر والجرائم بحق المدنيين السودانيين في جنوب وشمال السودان وفي اقليم دارفور الذي يطالب بالانفصال فالبشير وخلال حكمة للسودان لمدة 30عاما ًلم يقدم للشعب السوداني ماكان يطمح اليه وهو العيش في عزة وكرامه وان ينعم بخيرات وثروات السودان،فكانت الاحتجاجات الاخيرة التي شهدتها المدن السودانية ضد حكم البشير بسبب تردي الاوضاع الاقتصاديه وتدهور الحاله المعيشية للمواطن وغلاء الاسعار،واحتجاجا على ترشح البشير الفتره رئاسية قادمة،وقد قوبلت هذه الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية من قبل نظام البشير بالقمع واستخدام القوة العسكرية المفرطه وعندما ازدادت الاحتجاجات كان لابد من التفكير في طريقه تنهي الاحتجاجات دون ان يسقط نظام البشير ويخسره حلفائه الامريكان واسرائيل والسعوديه ،فكانت مسرحيه الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع عوف واعلان القبض على البشير والتحفظ عليه واعلان فتره انتقاليه لمدة سنتين يتولى خلالها الحكم مجلس عسكري برئاسه المفتش العام عبدالفتاح برهان واعلان حاله الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة اشهر ،فكل هذه الاجرأت والخطوات لاتعني انتهى حكم البشير وسقوط حكم الدكتاتور، فهذا ليس ما كان يحلم به الشعب السوداني ولاتلبي طموحاته، فمن يحكم اليوم هم اركان نظام البشير وهو من عينهم ، فالسودان لم تنجح ثورته وهذا ليس تشاؤمنا منا ولكن كل المعطيات والدلائل تقول أن السودان انتقل من حكم الجنرال الى حكم العسكر،وان ما تم في السودان ليس انقلابا ًعسكريا ًبقدر ما يكون اتفاقا ًخارجيا ًعلى طي صفحة البشير وان يبقى نظام اركانه هم الماسكين بزمام الامور في البلاد من خلال المجلس العسكري،والهدف هو امتصاص غضب الشعب السوداني، ولذلك لم نراء ادانات او استنكار عربي او عالمي او دولي لما حصل في السودان والمطالبه باعادة السلطه الشرعيه في البلاد كما كنا نسمع في بعض الانقلابات التي تشهدها بعض البلدان سواء ًالافريقية او العربيه او الامريكية ولم يصدر بيان من مجلس الامن رغم انعقاد جلسه للمجلس لمناقشه الاوضاع في السودان، فكل ما حصل كان بضواء ًاخضر امريكي اسرائيلي سعودي مصري وهي عبارة عن عمليه استبدال حكم لجنرال البشير بحكم العسكر،ولذلك سمعنا التأييدمن قبل السعودية والامارات ومصر وعدة دول للمجلس العسكري على الرغم أن البشير كان حليفا ًقويا ًلهم وشارك معهم بقواته في العدوان والحرب على اليمن .
خليك معنا