واصلت المظاهرات السودانية خروجها، ومطالباتها بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، وسط صدامات مباشرة بين المتظاهرين والشرطة السودانية، في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن.
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، ظهر اليوم الإثنين، لتفريق مئات المتظاهرين، وأفاد شهود عيان أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق متظاهرين تجمعوا لتقديم مذكرة للقصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.
وأغلقت العديد من المحلات والأسواق منها سوق العربي وسط الخرطوم تم إغلاقه، وهو أكبر الأسواق وسط المدينة، كما أغلق “مول الواحة” أحد أكبر المراكز التجارية بالخرطوم.
فيما وقفت سيارات الجيش والشرطة، وسيارات أخرى للأمن عليها أفراد بزي مدني، أمام المؤسسات الحكومية بالخرطوم، ولم يصدر عن السلطات أي تعليق حول الموكب حتى الساعة.
وكان تجمع المهنيين السودانيين (نقابي مستقل) دعا لتسيير موكب جماهيري لتسليم مذكرة للقصر الرئاسي تطالب بتنحي البشير، لقي تضامنا من أحزاب معارضة، أعلنت مشاركتها في الموكب.
وتتواصل في البلاد، منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.
والخميس، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا.