الصباح اليمني_مساحة حرة|
السلام لايأتي بلين قلوب المتحاربين وتذكرهم محاسن بعضهم في ليله قدريه !!!!
وبالأخص عندما يكون الصراع كالمشهد اليمني أو السوري على سبيل المثال ، أي عندما تشن الحرب بهدف أجتثاث الأخر وهزيمته والسيطره الأحاديه على مسرح المعركه والظفر بالغنيمه بأريحيه مترفه !!!
عندها لا يمكن أن نصل للسلام ألا بهزيمه مطلقه لأحد أطراف الصراع وهذا ماحدث للعراق عام 2003م ولكنه لم يحدث باليمن بفضل صمود أبطال الجيش واللجان الشعبيه وصبر الشعب اليمني وحنكة القياده السياسيه التي أدارت المعركه !!!!
فبما أنه لم يحدث ولن يحدث أيضآ انقلاب في موازين الصراع تهزم الخصم الأخر ، لايبقى غير خيار واحد يمكن أن يقود الى أتفاقيه سلام وهو أن تكون تكلفة الحرب أكبر من تكلفة الغنيمه أوتقاربها للقادر على إيقاف الصراع ، وهنا وحده التحالف السعودي الامريكي بموقع مازال يسمح له إيقاف هذا الصراع الذي قارب عامه الرابع !!!!!
لذلك لا يجب أن نقلل أو نخاف من أي تحركات تفاوض بل يجب أن ندرك بأنها معركه أشد ضراوة من معارك الميدان وهي أمتداد طبيعي للحقائق الأرض ، فعند الحديث عن دعوات أمميه أو دوليه يجب أن ندرك بأن هذه الدعوات هي الصدى الحقيقي للبندقيه اليمنيه التي تفرض السلام بالميدان ، ولكن تكمن خطورة معارك التفاوض بأن يستطيع عدوك أن يحقق انتصاراته على الطاوله بأكبر من ما حققه بالميدان ، وهذا لن يتم بالمعركه السياسيه -بإذن الله-لوجود محاربين يمكن الأعتماد عليهم بهذه الجبهه الملغمه بتفاصيل العناوين وكنايات الكلمات وتعدد وسائل الوصول الى الهدف ، لذلك يجب ألانعول على هذه الدعوات وبنفس الوقت ليس من الضروري التخوف الزائد منها !!!! ، وبعد أربعة أعوام يمكننا أن نتيقن بأن تكلفة الحرب على تحالفهم لم تعد من السهل احتمالها خصوصآ مع تشابك ملفات أخرى كان تأثيرها سلبي بالنسبه لهم .
أحمد الكمالي
خليك معنا