الصباح اليمني_السعودية|
من المعروف ان السفارات هي بمثابة قطعة من ارض الدولة على اراضي الدولة المضيفة ولكن يبدو ان السعودية راي اخر فهي حول سفاراتها وقنصلياتها الى مسرحا للجرائم القتل و تهريب القتلة و المغتصبين في العالم.
في الثاني من اكتوبر من العام الماضي تفاجئ العالم بخبر اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده باسطنبول لانهاء بعض الاوراق الشخصية ورغم انكار القنصلية هذا الخبر ثم ادعائها ان خاشقجي خرج منها بعد انهاء اوراقه الا ان الضغوط الدولية وقوة الدلائل على السعودية اجبرت حكومة الرياض الاعتراف بالجريمة التي تمت داخل قنصلية البلاد.
الغريب هو سلوك القنصل السعودي محمد العتيبي الذيانكر في لقائه مع الصحافة التي اجبر فتح ابواب القنصلية امامها للتاكد من خروج خاشقجي منها لدرجة انه فتح ابواب ادراجه استهزاء بالعالم وكان الذي فقد اثره قطة او فار صغير.
ويبدو ان الدعم الاميركي وخاصة الرئيس دونالد ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي افلت من العقاب وكان رجلا لم يجزر في قنصلية يجب ان تكون هي الراعي الاصلي لمغتربين بلادها في بلاد الغربة فتحت الباب امام الرياض للاستمرا في جرائمها فاخيرا كشف موقع “أوريغون لايف” عن دور كبير أدّته السفارة السعودية بالولايات المتحدة في عمليات تهريب لسعوديين مبتعثين متهمين بقضايا جنائية.
وقال الموقع: “في ديسمبر 2014، أُلقي القبض على طالب سعودي اسمه عبد العزيز الدويس، في مونماوث؛ بتهمة اغتصاب زميلته بعد إعطائها جرعة من الماريجوانا، حيث أمر القاضي بتغريمه مبلغ نصف مليون دولار، وحجز جواز سفره لدى محامي الدفاع الخاص به لحين الانتهاء من إجراءات التقاضي، وبعد بضعة أيام قال مسؤول في القنصلية السعودية بلوس أنجلس إنه تم الإفراج عنه بكفالة، غير أن الغريب أن الدويس اختفى بعد ذلك.
لم تكن هذه القضية الأولى التي فرّ فيها أحد السعوديين المتهمين بقضايا جنائية، فلقد سبق ذلك أن أُبلغ عن فرار عبد الرحمن سمير نواره، الطالب في كلية بورتلاند الأهلية، بعد أن خرج بكفالة، حيث كان مسجوناً بقضية مقتل فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، ويبدو أنه هرب أيضاً بمساعدة من الحكومة السعودية، بحسب الموقع.
ويقول الموقع إن تلك الحالتين لم تكونا الحالتين الوحيدتين المسُجّلتين بحق طلاب سعوديين متّهمين بقضايا جنائية خطيرة؛ فلقد سبق أن اتُّهم سعودي بقتل مراهق في بورتلاند، ويُعتقد أن السلطات السعودية ساعدته في الهرب.
ويشير الموقع إلى أنه بعد التحرّي كُشف عن وجود 5 حالات مماثلة لمبتعثين سعوديين متهمين بقايا اغتصاب وقتل وتحرّش بالأطفال، تم تهريبهم من قبل السلطات السعودية في الولايات المتحدة، ملمحاً إلى إمكانية أن يكون أولئك المبتعثون على صلة وارتباط بأجهزة سعودية أمنية.
وقال الموقع الإلكتروني إنه في 4 حالات من تلك الحالات الخمس، قامت السلطات السعودية بتقديم المساعدة ودفع الكفالة الكبيرة من أجل الإفراج عنهم. واضاف: ” أن مثل هذه التصرّفات تُضيف تفاصيل جديدة لسلوك السعودية في الخارج، وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، والدور الذي أداه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان”.
الأكثر حيرة، هو أنه كيف تمكّن الطلاب المتّهمون من مغادرة الولايات المتحدة، والسفر عبر الأجواء الدولية وبجوازات سفرهم؟
ولم يعلّق مكتب التحقيقات الفيدرالي ولا وزارة الخارجية على تفاصيل هذه القضايا؛ متذرّعين بحالة الإغلاق للحكومة الفيدرالية، في حين رفضت السفارة السعودية الرد أو التعليق على هذه الأنباء، كذلك فعلت قنصلية السعودية في ولاية لوس أنجلس.
وفي الشهر الماضي، طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في رسالة وجّهها نيابة عنه النائب العام ماثيو ويتاكر للسعودية، بضرورة الكشف عن اختفاء المبتعث السعودي عبد الرحمن سمير نواره، المتّهم بقضية قتل.
ومنذ 2005، ارتفعت أعداد الطلاب السعوديين المبتعثين للولايات المتحدة، بعد أن قرّرت الرياض تخصيص مبلغ مالي كبير للابتعاث الحكومي، حيث صار برنامج الابتعاث الحكومي يوفر للطالب تعليماً كاملاً وراتباً شهرياً ومزايا أخرى.
وتشير الإحصائيات إلى أن هناك نحو 44 ألف طالب سعودي يدرسون في الولايات المتحدة، خلال الموسم الدراسي 2017- 2018، بينهم 1000 طالب في ولاية أريغون.
عبد الرحمن سمير نواره، البالغ من العمر 20 عاماً، متهم بقتل سيدة؛ بعد أن صدمها بسيارته، في أغسطس 2016، حيث دفعت القنصلية شيكاً ككفالة بقيمة 100 ألف دولار، بعد أن وُجّهت له اتهامات بالقتل الخطأ من الدرجة الأولى، والتي يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة 10 سنوات، وقبل أسبوعين من محاكمته، في يونيو 2017، نجح عبد الرحمن في التخلّص من السوار الإلكتروني المخصّص لمراقبته إلكترونياً، قبل أن يختفي.
ويرجّح المسؤولون في الولايات المتحدة أنه قد يكون سافر مستخدماً جواز سفر مزوّراً وطائرة خاصّة وفّرتها الحكومة السعودية، فبعد 13 شهراً من اختفائه أبلغت السلطات السعودية نظيرتها الأمريكية أنه عاد إلى بلاده.
وليد علي الحارثي، طالب سعودي آخر اختفى من الولايات المتحدة بعد اتهامات وُجّهت له بانتهاكات جنسية ضد أطفال، حيث تم حجزه إثر ثبوت اعتدائه جنسياً على أطفال وتصويرهم.
عقب اعتقاله طلب الحارثي التواصل مع القنصلية السعودية، بعد أن أمر قاضي التحقيق بحجزه ووضع كفالة تبلغ 500 ألف دولار من أجل خروجه المشروط.
سجلات الشرطة تشير إلى أن فيصل السديري، من القنصلية السعودية، دفع كفالة الحارثي، ليختفي هو الآخر في أبريل من العام 2015.
وقال الموقع الإلكتروني الأمريكي إن على وزير الخارجية، مايك بومبيو، أن يسعى لفتح تحقيق شامل في هذه القضايا، التي يبدو أنها كانت تتم بعلم وتنسيق من السلطات السعودية.
يبدو ان السفراء والقناصل السعوديون ارتضوا على انفسهم ان يكونوا ممثلين عن بلادهم بدرجة قاتل اومغتصب وان ما يقوم به بعض السعوديين في الخارج من جرائم هو لعلمهم السمبق ان حكومتهم سترعاهم وتجعلهم يفلتون بفعلتهم لان الحكومة نفسها لها سجل كبير في ارتكاب الجرائم من قتل و سفك دماء واغتصاب… لكن من المؤكد ان الكثير من الشعب السعودي يرفض هذه الصورة المشوه عن بلاده وهم انقياء وافراد صالحون لكن للاسف حكومتهم تصرفاتها صبحت عبئا عليهم.
المصدر: العالم