تستمر السعودية حربها الاقتصادية في استهدافها المتكرر للقطاع الزراعي في اليمن، بكل الأساليب التدميرية الممنهجة، حسب مراقبين، بدأت بالقصف المباشر للمزارع بأسلحة محرمة دوليا ووصلت اليوم الثلاثاء إلى حظر استيراد الرمان اليمني.
نقلت وكالة “سبوتنيك” عن صحيفة “تواصل السعودية”، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، فرضت اليوم، حظر استيراد ثمار الرمان اليمني، بدعاوي أن الحظر بسبب “تجاوز مبقيات المبيدات فيها بنسبة عالية”.
خطوة يراها اقتصاديون في تصريح لـ”الصباح اليمني”، “استمرارا لحصار اليمن واستهداف مباشر للزراعة اليمنية، بهدف عزل ما تنتجه اليمن عن الأسواق، وتحويل اليمن لشعب لا يأكل مما يزرع” مضيفين أن اقدام السعودية على هذا القرار يأتي من “تخوف السعودية من النشاط الزراعي اليمني الذي برز خلال الحرب.
يعتبر تصدير اليمن للرمّان، مصدرا رئيسيا لدخل أصحاب المزارع في محافظة صعدة شمالي اليمن وعدد من المحافظات، ووصلت نسبة تصدير الرمان اليمني في صعدة قبل 2015م، عام بدء حرب السعودية وحلفائها على اليمن، نحو 30 ألف طن سنويا، وهذا العام لا يصل إلى 20 ألف طن، حسب حسب تقرير سابق لوكالة “رويترز”.
وقال التقرير الذي نشرته “رويرترز” في أغسطس الماضي، أن صادرات الرمان تراجعت بنحو الثلث عن ذروتها قبل الحرب، مضيفا أن العام الجاري كان التصدير بكميات أقل من الأعوام الماضية وذلك للظروف التي سببها الحصار والحرب وغلاء المشتقات نفطية.