تمكنت الصواريخ اليمنية من استهداف العديد من المواقع الاستراتيجية السعودية في الداخل، وعلى رأسها قاعدة سلاح الملك سلمان الجوية.
ووفقا لخبراء عسكريين، فإن لدى اليمن ترسانة كبيرة من صواريخ أرض-أرض، وصواريخ سوفيتية قديمة مختلفة، أبرزها صواريخ سكود التي حصل عليها اليمن خلال الحرب الباردة من الاتحاد السوفياتي، والتي دعمت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقدمت لهم الأسلحة، والصواريخ التكتيكية.
في عام 1980، تلقى الجيش اليمني صواريخ من نوع “توشكا”، والتي، وفقا لتقارير الولايات المتحدة الأخيرة، لا تزال موجودة في اليمن، وأصبح الحوثيون يقاتلون السعودية بها، فضلا عن مجموعة من صواريخ سكود والمجموعة السوفياتية لونا M.
وكشفت التقارير الامريكية ان اليمن لم يتوقف عن استيراد الصواريخ بعد وحدة البلدين حيث اشترت اليمن مجموعة كبيرة من الصواريخ الكورية الشمالية “خفاسون -6” في عام 2000.
ومنذ بداية الحرب اليمنية حاول التحالف الذي تقوده السعودية تدمير أنظمة الصواريخ اليمنية والقضاء على منصات الصواريخ الباليستية لكنه فشل في ذلك لأن حركة أنصار الله اتخذت خطوة استباقية وغيرت مواقع الصواريخ.
وقال الخبير الروسي إيفان كونوفالوف في مقابلة خاصة مع آر تي إن اليمنيين لديهم تاريخ طويل في استخدام الصواريخ، مما يعطيهم نقاط القوة في نضالهم مع المملكة العربية السعودية من خلال خبرتهم وكفاءتهم في تحديث الصواريخ ورفع قدراتهم.
واكد كونوفالوف ان قوات التحالف “بقيادة السعودية” وصلت الى طريق مسدود. وأضاف “ان السعودية طريقها مسدود لسبب واحد: انها لن تفوز على الحوثيين, الحوثيون هم أفضل المحاربين في الشرق الأوسط. “نقل اليمنيون الحرب إلى الأراضي السعودية نفسها. الحديث هنا ليس عن الضربات الصاروخية وحدها. ” فقد تمكن اليمنيون من تنظيم عمليات حرب العصابات في محافظات عسير وجازان ونجران اليمنية، التي ضمتها المملكة العربية السعودية في عام 1934. لكن سكانها لا يزالون يمنيين”.
وقال المحلل الاستراتيجي سيرغي سيريبروف إن اليمنيين وباستخدامهم الصواريخ يلقون الضوء على قضيتهم وعلى جرائم الحرب ضدهم.
وأشار الى إن دعم المملكة العربية السعودية لسلطة غير شرعية لا تتمتع بالشرعية المطلقة وتسليح الجماعات اليمنية المتطرفة الداخلية وإشعال الصراعات الطائفية لن يؤدي إلى فوز المملكة العربية السعودية بل سيؤدي إلى إشعال النار التي يمكن أن تصل إلى السعودية نفسها.
إن الحرب في اليمن يهدد المملكة العربية السعودية أكثر من أي وقت مضى. وقال انه وبعد انخفاض اسعار النفط وارتفاع التكاليف العسكرية للجيش السعودي أصبح اليمن قوة استراتيجية في المنطقة. وكل هذا سيزعزع استقرار المنطقة بأسرها، ويمكننا أن نتوقع استمرار الربيع العربي، ولكن في بلدان الخليج الفارسي هذه المرة.