أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية أنه سيغلق مؤقتا جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية المؤدية إلى اليمن لوقف تدفق السلاح على الحوثيين من إيران، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية.
وتأتي هذه الخطوة عقب إطلاق صاروخ بالستي على مطار الملك خالد الدولي في الرياض السبت، قال مصدر عسكري يمني أنه أصاب هدفه بدقة .
ووصف التحالف إطلاق الصاروخ بأنه تصعيد خطير من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن.
وقال بيان التحالف “قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت للمنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة”.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية قد انتقدت التحالف مرارا بسبب تعطل وصول المساعدات خاصة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في الشمال.
وقد وجه التحالف، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصابع الاتهام في هذا الهجوم إلى طهران، غير أن قائد الحرس الثوري الإيراني نفى تلك الاتهامات الأحد، ووصفها بأنها أحد “افتراءات” الرئيس الأمريكي.
وأعلنت السعودية عن مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من “قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة” من بين الحوثيين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة رصدت مكافأة كبيرة قيمتها 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم الحوثيين.
وعبرت السعودية عن عزمها شراء منظومات للدفاع الجوي من الولايات المتحدة وروسيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الأحد إن إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا استهدف الرياض يبرهن على وجود خطر من انتشار الصواريخ الباليستية على نطاق أوسع في المنطقة.
وقد فجر انتحاري الأحد نفسه في حاجز أمني بمدينة عدن الجنوبية فقتل 15 شخصا وأصاب 20 آخرين على الأقل، حسبما قال مسؤول أمني. وعدن هي المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ويستهدف التحالف كل المدنيين اليمنيين ولا سيما الأطفال والنساء والشيوخ منذ سيطرة أنصار الله على مناطق واسعة في اليمن عام 2015، من بينها العاصمة صنعاء.
وأدت الحرب إلى قتل أكثر من 10 آلاف شخص، وتسببت في أزمة إنسانية حادة في اليمن، أحد أفقر الدول في العالم العربي. وأصيب أكثر من نصف مليون يمني بالكوليرا، وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من سبعة ملايين أصبحوا على شفا المجاعة.
خليك معنا