أجرى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تغييرات عسكرية واسعة أطاحت بقيادات عليا ونواب وزراء ونواب أمراء، وطالت الأركان والقوات الجوية والبرية. وتضمنت الأوامر الملكية أيضاً تبديلات في مناصب سياسية واقتصادية، وجاءت بطلب من ولي العهد محمد بن سلمان.
قرارات بالجملة أصدرها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز أطاحت بقيادات عسكرية عليا ونواب وزراء ونواب أمراء.
أبرز التعديلات شملت قيادات عسكرية، حيث أحيل رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح بن عبدالله البنيان على التقاعد ليعين مكانه يرقى الفريق الركن فياض بن حامد بن رقاد الرويلي.
وأحيل على التقاعد قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن محمد بن عوض بن منصور سحيم وأعفي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود قائد القوات البرية من منصبه وعين قائداً للقوات المشتركة.
وعين اللواء الركن مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع بعد ترقيته نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة. وعين قائدا لقوة الصواريخ الاستراتيجية بعد ترقيته اللواء الركن جار الله بن محمد بن جار الله، واللواء الركن فهد بن عبدالله بن محمد المطير إلى رتبة فريق ركن وعين قائداً للقوات البرية واللواء الركن مزيد بن سليمان بن مزيد العمرو إلى رتبة فريق ركن وعين قائداً لقوات الدفاع الجوي واللواء الطيار الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود وعين قائداً للقوات الجوية.
وجرى تعيين عدد من نواب الوزراء الجدد في وزارات اقتصادية وأمنية، بينهم نائبة لوزير العمل والتنمية الاجتماعية وهو أمر غير مألوف في المملكة التي تعتمد منهجا متشددا حيال المرأة.
وتم تعيين رؤساء بلديات جدد وثلاثة نواب لأمراء المناطق أحدهم هو الأمير تركي بن طلال نائبا لأمير منطقة عسير وهو شقيق الملياردير الأمير الوليد بن طلال الذي احتجز لأشهر في حملة الاعتقالات.
مراقبون للشأن السعودي يرون أن أسباب التعديلات واسعة النطاق هذه هي الفشل في تحقيق أي إنجاز عسكري في اليمن وإدخال شريحة جديدة في البنية الإدارية للدولة على الصعيدين الاقتصادي والأمني الرئيسية مضموني الولاء واسترضاء بعض أجنحة الأسرة الحاكمة التي تشعر بالتهميش بعد وصول سلمان للعرش وتراقب بقلق استحواذ ولي العهد محمد بن سلمان على مقاليد الحكم في المملكة.
خليك معنا