الصباح اليمني_ متابعات|
كشفت مصادر عسكرية، في قوات خفر السواحل، الموالية لـ”السعودية”، عن إنشاءها معسكرا جديدا في جزيرة “الدويمة” اليمنية في البحر الأحمر، وإعلانها إضافة إلى جزيرة “بكلان” مناطق عسكرية سعودية مغلقة، حسب مصدر لـموقع “الخبر اليمني”.
وأوضح الموقع عن مصدر عسكري لم يذكر اسمه لأسباب أمنية، أن قوات خفر السواحل بالمنطقة العسكرية الخامسة، تعمل على إنشاء معسكر لقواتها البحرية وحرس الحدود في جزيرتي بكلان وآخر في الدويمة، مشيرا أن “السعودية أنشأت أبراج اتصالات وأبراج مراقبة في الجزيرتين ورفعت عليها الأعلام السعودية كما قامت باستحداث مخازن للأسلحة والألغام”.
مضيفا أن السعودية أصدرت تعميم تمنع بموجبه الصيادين اليمنيين ممن يرتادوا الجزيرتين الاقتراب والصيد في شوطئهما، بمزاعم وجود ألغام زرعها الحوثيون، حسب المصدر.
وبرزت منذ 1998م، المطامع السعودية على الجزيرتين اليمنيتين حينما اقتحمتها وأنشأت خياما لها، كما تشير المعلومات التي نقلت أن قوات خفر السواحل تصدت لمحاولة الاحتلال واندلعت حينها مواجهات عنيفة، انتهت باتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.
ونقل “الخبر اليمني” عن صحيفة “لأ” اليمنية، شهادة أحد مواطني جزيرة الدويمة يدعى عبيد سلام قوله، إن “الجزيرة كانت بمعزل تام عن الحرب منذ انطلاقها في العام 2015؛ غير أن القوات البحرية السعودية بدأت بالتحرك في الجزيرة بشكل مريب مع تحليق مكثف للطيران فوق الجزيرة”.
وكان “موقع الخليج أونلاين” قد أخبر في مايو العام الماضي أن القوات السعودية هي من تتحكّم بالجزيرتين رغم وجود بسيط وشكلي لمليشيات هادي.
وكشفت وثيقة يمنية رسمية صادرة عن وزارة الخارجية في العام 2012م عن تعرض ما يقارب 50 جزيرة في البحر الأحمر لانتهاكات تمس السيادة اليمنية، واصفة الانتهاكات السعودية للجزر اليمنية ببالغة الخطورة، محذرة من أن السيطرة عليها قد يضعها تحت السيادة السعودية.
وقالت الوثيقة إن عشرات الصيادين يتعرضون بشكل مستمر للمنع من قبل دوريات سعودية من الاصطياد داخل الحدود اليمنية، كما أشارت إلى أن السعودية عملت على تجنيس مشايخ ومواطنين في جزر أخرى مأهولة في البحر الاحمر كسكان جزيرة (الغشت) ؟