استنكرت السعودية، الإثنين، القرارين الصادرين مؤخراً عن مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن حرب اليمن ومقتل الصحافي جمال خاشقجي، واعتبرتهما «تدخلا سافرا» في شؤونها الداخلية.
وقالت المملكة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، إن «موقف المجلس بُني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلا سافراً في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأضاف البيان: «المملكة إذ تؤكد حرصها على استمرار وتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها تبدي استغرابها من مثل هذا الموقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة».
وتابع البيان أن المملكة «تؤكد رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها».
ولفت البيان الى أن «مثل هذا الموقف لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي».
وجاء في البيان أن المملكة «تدرك أن موقف مجلس الشيوخ الأمريكي يرسل رسائل خاطئة لكل من يريد إحداث شرخ في العلاقات السعودية الأمريكية، وتأمل المملكة ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية، منعا لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما».
وفيما يتصل بقضية خاشقجي قال البيان: «سبق التأكيد على أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي هو جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها لأي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة».
وفيما يتعلق بحرب اليمن، أشار البيان الى أن «المملكة تواصل بذل الجهود لكي تتوصل الأطراف اليمنية إلى حل سياسي للأزمة اليمنية».
وصادق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس الماضي، بالإجماع على قرار يحمل محمد بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي، كما صوت المجلس لصالح مشروع قانون لـ«سحب» دعم الولايات المتحدة للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.