تراشق إعلامي مباشر بين السلطة المحلية بعدن وحكومة بن دغر لأول مرة بعد ان ظل الصراع من تحت الطاولة الامر الذي يراه مراقبون إنذاراً بانتهاء شهر العسل بين الفريقين المتسابقين على تلفيق التهم وتحميل الاخر مسؤولية الاهمال الذي يتعرض له المواطن في المحافظة ..
محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي شن هجوما شرساً على حكومة بن دغر، التي وصف وعودها بالحبر على الورق ، مدشنا بذلك مرحلة جديدة من التصعيد الخطابي مع “حكومة الشرعية”
الزبيدي هاجم في مؤتمر صحفي عقده الأحد من اسماها قوى الفساد القديمة متهماً أطرافاً لم يسميها بأنها قررت خلط الاوراق واستغلال معاناة المواطنين المتزايدة في عدن مع دخول فصل الصيف, بغرض استنزاف شرعية السلطة المحلية و تقويض ما حققته من انجاز أمني وما مثلته من وفاق اجتماعي، مشيرا الى أن هناك قوى في الشرعية تستغل أزمة الخدمات كسلاح لتعذيب المواطنين واثارة الرأي العام ضد السلطات المحلية مما قد يتسبب بعاصفة غضب، مؤكدا أن الكل سيدفع ثمن ذلك وسنخسر كلما انجزناه على مختلف المستويات، وهذا ما لا نريده وما تسعى إليه بعض القوى المحسوبة على الشرعية.
وناشد المحافظ الزبيدي دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لإنقاذ العاصمة عدن وأهلها وما جاورها من ويلات الحر في الصيف القادم الذي يقف على الابواب ، من خلال تقديم الدعم المباشر لقطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي ، وعبر السلطة المحلية مباشرة دون تدخل الحكومة.
وأدى تضارب المهام بين السلطة المحلية والحكومة الى تراجع الاوضاع في عدن وأصبحت المدينة تغرق في مياه المجاري وتعيش في ظلام دامس بسبب ارتفاع ساعات انطفاء الكهرباء الى حوالي 16 ساعة في اليوم.
مراقبون يرون التصعيد الاعلامي الاخير إيذاناً ببدء مرحلة اللعب على المكشوف بين بن دغر والزبيدي بعد فترة من الصراع الخفي وتصفية الحسابات بينهما ، وفي ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الامارات للزبيدي ومدير امنه شلال شايع يرجح ان تطفو على السطح خلافات وتتطور حالة الصراع مع فريق الشرعية وحكومتها المدعومة سعودياً والتي لم تلاقي أي قبول اواستقرار داخل مدينة عدن .والامر يعود بالتالي الى الصراع بين قطبي التحالف على النفوذ والسيطرة على الجنوب وتحديدا مدينة عدن