طالب مستشار وزير الاعلام بحكومة بن دغر “مختار الرحبي ” الإمارات بالاعتذار “للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي”. وأوضح الرحبي في تصريحات صحفية أن “اتخاذ مواقف متشنجة، واستهداف الرئيس من قبل محسوبين عليها(أبوظبي)، والنيل منه بشكل غير أخلاقي أمر مرفوض تماما، ولا يمكن القبول به، ولو كان من أقرب المقربين”، مشيرا إلى أن العلاقة ساءت خلال الفترة الماضية بين الحكومة الشرعية والإمارات، خاصة بعد أحداث “تمرد المطار” وما تبعها من مشاكل.
وبين أن الرئيس هادي حاول معالجة المشاكل، حيث ذهب بنفسه إلى الإمارات لمحاولة حلها، لكن الاستقبال كان هزيلا، وهي رسالة من قيادة الإمارات للشرعية ووصلت الرسالة، واستمرت الأزمة ولم يتم إيجاد حلول لها حتى الآن”.
وكان هادي الذي يقيم في الرياض قد توجه بعد احداث مطار عدن الى العاصمة الاماراتية ابو ظبي لمحاولة لملمة الخلافات مع النظام الاماراتي ،لكنه فوجئ بعدم استقباله في المطار وبعد ساعتين من وصوله غادرغاضبا الى الرياض ،لتستمر القطيعة والخلافات في تصاعد حتى اليوم,
وقال إن “رئيس الجمهورية هو صاحب الشرعية التي طلبت من التحالف التدخل في اليمن، وبالتالي أي استهداف له هو استهداف لشرعية التحالف في اليمن من الأساس، ونحن نرفض وندين بشدة حملة الإساءة للرئيس، بل نطلب الاعتذار عنها، وبنفس الوقت نطالب بحل جذري لهذه الأزمة، لأن بقاء الأزمة سوف يؤثر على عمليات التحرير وسوف يستفيد منها الانقلابيين بلا شك”.
وتابع: “ليس هناك أسباب منطقية لاتخاذ هذه المواقف من الأشقاء في الإمارات التي تعتبر شريكا فعّالا في معارك التحرير في اليمن، وقدمت تضحيات لا يمكن إنكارها، لكن في ذات الوقت اتخاذ مواقف متشنجة واستهداف الرئيس من قبل محسوبين عليها والنيل منه، بل وصل إلى الشتم بشكل غير أخلاقي وغير مبرر، وهذا مرفوض ولا يمكن القبول به مطلقا ولو كان من أقرب المقربين”.
يشار إلى أن القرارات التي اتخذها هادي واهمها إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي وقائد الحزام الامني هاني بن بريك المحسوبين على نظام ابو ظبي قدعكست تفاقم الخلافات بينه وبين أبوظبي من جهة، ومن ناحية أخرى بين الأخيرة والمملكة العربية السعودية في الملف اليمني، الامر الذي استدعى انشاء لجنة عليا للتنسيق مع ابوظبي والرياض.