نشرت صحيفة الراية القطرية تقريرا يكشف تزايد الرغبة لدى أفراد العائلة المالكة السعودية بالتخلّص من ولي العهد الذي تقول الصحيفة انه ورطهم في اليمن وفشل في تحقيق اي تقدم أو انتصار.
الصحيفة أفادت عن صحيفة”برافدا” الروسية بتفاقم حالة عدم الاستقرار في السعودية، التي تواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن،مشيرة الى ان الأشهر القليلة القادمة الأكثر إثارة في تاريخ السعودية الحديث.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من أفراد العائلة المالكة الموسعة يرغبون في التخلص من ولي العهد الشاب ، ويعزى ذلك إلى عدم رضاهم عن صعوده السريع إلى قمة السلطة، وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده الطاعن في السن، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وذكرت الصحيفة العوامل التي تساهم في تفاقم المخاطر المحدقة بالمملكة، لعل أبرزها الحرب اليمنية، والتهديد الإرهابي من طرف الشباب السعوديين الذين يتبنون أفكار الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش، فضلاً عن احتدام التوتر في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية، مضيفة أن حرب اليمن مثلت أول اختبار فشل فيه محمد بن سلمان، نظراً لأنه المُلام الأول على تورط المملكة في هذه الحرب، فهو من اتخذ هذا القرار أثناء توليه منصب وزير الدفاع حيث امتدت الحرب لمدة طويلة دون أن تحقق أي نتائج تذكر، لكنها في المقابل تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا.
وأضافت الصحيفة بأن الحرب كلفت السعودية أموالاً طائلة، علماً أنها لا تحظى بدعم تام من قبل قوات الجيش السعودي، واستوردت كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن ذلك لم يساعدها في كسب الحرب.
الصحيفة خلصت الى أن تنظيم داعش نشأ من المال السعودي، إلا أنه عندما تحول إلى تهديد ضد الرياض، أعلنت هذه الأخيرة “الحرب ضد الإرهاب والتطرف”، مضيفة أن “الفكر الإرهابي متجذر بعمق في عقول العديد من الشباب في المملكة،ومن الصعب أن يتمكن ولي العهد السعودي من الشعور بالأمان التام في المستقبل، بينما يوجد الملايين من الشباب الذين يعلنون تعاطفهم مع تنظيم داعش”، على حد قول الصحيفة.