أثار الخلاف السعودي الإماراتي بخصوص الملف اليمني حالةً من الاستغراب في الوسط الاستخباراتي والدبلوماسي الغربي . وتأثرت الإتصالات الإماراتية السعودية بخصوص اليمن بحالة من التجاذب وعدم الاستقرار خصوصا في الفترة الاخيرة والتي ظهرت فيها الخلافات الى السطح ،بعد تواريها طوال عامين مضيا من الحر على اليمن.
صحيفة “رأي اليوم” نقلت عن مصادر غربية ان الخلاف الإماراتي السعودي يتمحور جوهره بالإنحياز لشخصيات دون أخرى وبطريقة التعامل مع طاقم الرئيس هادي وليس بالبعد الأمني أو العسكري أو حتى الجوهري.
الأوساط الغربية تنظر لنقاط الخلاف بين أبو ظبي والرياض أنها لعبة نفوذ داخل الطبقة المدعومة لإدارة الشئون اليمنية، وهو ما ينعكس على حصة التأثير بين البلدين، وهو وضع غريب جدا قياسا بالمفاصل الأساسية التي تثير الجدل بخصوص المسألة اليمنية، بحسب الصحيفة.
ويصر النظامين الاماراتي والسعودي على نفي الخلافات بينهما في اليمن وصراع النفوذ الذي تسعى أبوظبي لحيازته في الجنوب من خلال تأييد انفصال الجنوب، وهو ما إتضح جلياً بعد إعلان عيدروس الزبيدي تشكيل مجلس سياسي جنوبي ،والذي رفضه هادي وتحفظت عليه المملكة .
ومؤخرا اتهم الرئيس هادي القوات الإماراتية في اليمن بأنها قوة احتلال وليست قوة تحرير، وهو التصريح الأكثر جدية، ولم ينفه الرئيس ولم تعلق عليه أبوظبي, حسب الصحيفة .
الصحيفة أشارت الى ملفات خلافية أعتبرتها ثانوية كالملف الليبي والايراني، إضافة الى ما يمثله التقرب الاماراتي من البيت الابيض الامريكي من حساسية لدى العاهل السعودي وولده الطامح للعرش محمد بن سلمان ، كما ان محاولات الامارات لإيجاد قدم لها في خارطة النفوذ باليمن يشغل هاجس المملكة وتسعى جاهدة لفرملة اطماع أولاد زايد في جنوب اليمن ومزاحمتها في مضمار الولاء لامريكا واليد الفاعلة والقوية في المنطقة العربية برُمتّها.