الصباح اليمني_متابعات
أفاد قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمة له اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية العدوان الإسرائيلي سينعكس على كل شعوب المنطقة، محذرا من ممارساتها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمة العربية والاسلامية.
ولفت الحوثي إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية الشهر الثاني من العام الثاني، مشيرا إلى ارتكاب العدو الإسرائيلي أكثر من 25 مجزرة هذا الأسبوع، كانت محصلتها ما يقارب الألف من أبناء الشعب الفلسطيني منها الجرائم التي استهدف بها مخيمات النازحين البارحة.
ولفت الحوثي إلى أن حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى اليوم تجاوزت 180 ألف شهيد وجريح ومفقود وأسير، موضحا أن “حجم الإجرام الصهيوني طوال 14 شهرا وصل إلى درجة اعتراف بعض الصهاينة بأنها جرائم إبادة وتطهير عرقي”
وأشار قائد أنصار الله إلى أن “الأمريكي يستغل حروبه على أمتنا بشكل مباشر أو عبر وكلائه لتجربة أسلحته المحرمة ومدى فاعليتها في إبادة الناس، الأمريكي يعتبر الشعوب حقلا لتجارب أسلحته المحرمة”
وأضاف أن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيونية، والممارسات الإجرامية متشابهة بين أمريكا و”إسرائيل”، الأمريكي لا تهمه مأساة الشعب الفلسطيني بما يتجاوز كل المواثيق والأعراف والقوانين والأخلاق.
وتابع أن يكون هناك أسرى صهاينة في قطاع غزة فهذه مشكلة كبرى لا يطيق الأمريكي أن يتحملها لأنه يريد أن تكون هذه الأمة مستباحة للعدو الإسرائيلي، المهم لدى الأمريكي ألا يكون هناك ردة فعل فلسطينية تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم
وتوجه الحوثي إلى الأمة الإسلامية قائلا أنه يتوجب عليها الاستفادة من الدروس والعبر لتزداد وعيا وبصيرة فيما يحدث، معتبرا أن “الأعداء يعملون على أن تنسى أمتنا أو تغفل عن الحقائق المرتبطة بهم وأن تتأثر بما يفرضون من عناوين مخادعة وأكاذيب” وأضاف : الأعداء يعملون على إبعاد الأمة عن الاهتمام بمسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية وبما يخدم المصلحة الحقيقية للأمة. موضحا أن “معتقدات الصهاينة تعتبر العرب والمسلمين بأنهم مجرد حيوانات وليسوا بشرا، وهذا يظهر في تصريحاتهم وممارساتهم وأفعالهم
وأوضح قائد أنصار الله أن “العدو الإسرائيلي يشكل خطورة بالغة على أمتنا لأنه مع ما يمتلكه من حقد وكراهية هو متجرد من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، إلى جانب إجرام العدو فهو مخادع وغدار في استهدافه لأمتنا الإسلامية بغية إذلالها وإهانتها والسيطرة عليها”
وشدد على ضرورة وعي المسلمين واستحضارهم لحقيقة العداء الشديد من اليهود أمر مهم جدا حتى لا يحصل أي التباس عن العدو الذي يمثل خطورة عليهم، من العمى الفظيع جدا أن يكون لدى الإنسان التباس في التفريق بين العدو والصديق.
واستنكر قائلا أنه : أمر فظيع للغاية أن يعتمد البعض من أبناء أمتنا على الأمريكي والإسرائيلي ليحددوا له من يعادي، الحقيقة الثانية التي تجلت خلال فترة العدوان الإسرائيلي هي التفريط العظيم والتنصل الكبير عن المسؤولية من معظم الأمة الإسلامية، على مدى عام وشهرين ومعظم المسلمين يتفرجون، لم يتخذوا أي موقف عملي إطلاقا ضد العدو الإسرائيلي
واستشهد بدور بعض البلدان غير المسلمة في أمريكا اللاتينية التي لها مواقف ضد العدو الإسرائيلي أكثر من مواقف الكثير من المسلمين، وهذا شيء مؤسف، موضحا أن موقف المسلمين لدعم فلسطين ليس بمستوى تحرك أمريكا والدول الغربية لدعم الكيان الصهيوني.
وتابع “كبريات الدول العربية والإسلامية وقفت متفرجة على ما يجري في فلسطين عدا بعض التصريحات والبيانات دون مواقف عملية، القمم العربية لا تخرج بأكثر من بيانات وتصريحات تنتهي بعد إعلانها فورا دون أي تأثير عملي أو متابعة وإجراءات عملية”
وأضاف الأنظمة العربية والإسلامية لم تفتح المجال لشعوبها للتحرك لدعم الشعب الفلسطيني بل عملت على تكبيل تلك الشعوب، معتبرا أن من أسوأ المواقف أن أنظمة عربية وإسلامية إلى جانب تفرجها على المجاعة في قطاع غزة قدمت الإمدادات للعدو الإسرائيلي ولا تزال.
وذكر أن “العدو الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع كوسيلة للإبادة، والأونروا أكدت بأن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز 6% من احتياجات المواطنين في قطاع غزة”
وحذر من أنه ” من أسوأ وأخطر الممارسات الإجرامية الصهيونية المنتهكة لحرمة المقدسات الإسلامية هو الاعتداء على المصحف الشريف” موضحا أن “جرائم العدو تتواصل في الضفة الغربية بحق الشعب الفلسطيني إلى جانب استهداف المقدسات الإسلامية”
خليك معنا
