الصباح اليمني_متابعات
أفاد قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمته مساء اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، واحتلال أراضي سورية وشن عدوان واسع على البلاد عقب سيطرة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق ورحيل الأسد.
وقال الحوثي أن “العدوان الإسرائيلي على سوريا تمّ باتجاهين، الأول بتوغل قواته في العمق وصولا إلى الاقتراب من ريف دمشق، والثاني تدمير المقدرات العسكرية. حيث تقدر المعلومات أن جيش العدو يبعد 25 كم عن دمشق وهذا يشهد على حجم التوغل الإسرائيلي مع احتمال أن يواصل التمدد والاجتياح”
وأوضح الحوثي أن جيش العدو تقدم دون أي مواجهة أو اكتراث بالشعب السوري ولا بالجماعات التي سيطرت على سوريا أو داعميها ودون أي مبالاة بالعالم كله. مضيفا أن العدو الإسرائيلي بتوغله في سوريا لم يبال بالقوانين والأعراف الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة.
ولفت قائد أنصار الله إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى احتلال البلدان طالما توفرت له الفرصة بل يسعى لصناعة الفرص وتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مخططاته. وعن الاحتلال الأمريكي أشار إلى أن الاحتلال الأمريكي في سوريا يتركز على منابع النفط وهو يمارس عملية النهب الواضح والعلني والمكشوف للنفط السوري.
وذكر أن العدو الإسرائيلي دمر القدرات العسكرية لسوريا في أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب. مضيفا أنه لم يسبق للعدو الإسرائيلي أن استهدف القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سوريا إلى مستوى أنه أعلن تدمير 80% في ليلة واحدة.
وتابع أن “العدوان الإسرائيلي على سوريا تثبيت لمعادلة الاستباحة، وهو يعمل بدعم وشراكة أمريكية لفرضها على شعوب أمتنا وبلدان أمتنا. العدو يريد أن يأخذ المناطق التي يريدها لتكون قواعد عسكرية دون اعتراض أو احتجاج. مؤكدا أن “الإسرائيلي يتحرك أولا لتثبيت معادلة في سوريا ثم يتحرك إلى ما بعد سوريا”
وقال الحوثي أن المعادلة الثانية التي يحاول العدو الإسرائيلي فرضها هي أن تكون القدرات العسكرية لبلداننا تحت سقف معين لضمان التفوق العسكري. من خلال سعيه إلى تدمير كل وسائل الحماية من القوات الجوية والبحرية والقدرات الصاروخية والدفاع الجوي كما حصل في سوريا.
وشدد على أن هناك مسؤولية على الشعب السوري وعلى الجماعات التي سيطرت على سوريا في التصدي للعدوان الإسرائيلي. كذلك “على الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي”
وقال الحوثي أن الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية. موضحا أنه “لم يصدر حتى الآن أي موقف ولا أي ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي”
وأضاف أنه “أمام الاعتداءات الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا غابت العناوين التي تحضر عندما تكون المسألة للفتنة بين أبناء الأمة . العدو الإسرائيلي يمثل خطرا حقيقيا على الأمة بكل أطيافها ومذاهبها واتجاهاتها”
وأكد أن “ما حدث من العدو بعد سيطرة تلك الجماعات على سوريا شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردد الإسرائيلي| مشيرا إلى أن موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا”
خليك معنا