كشف وزير إعلام حكومة بن دغر معمر الإرياني والذي كان يشغل منصب وزير السياحة في حكومة الوفاق برئاسة خالد بحاح ، كشف أن الحوثيين ضيقوا الخناق على الحريات العامة والخاصة مما جعل الكثير من القيادات الحزبية المناوئة لهم يفضلون الهروب من اليمن عن البقاء تحت سطوت الحوثيين ، وأثار حديث الإرياني جدلا واسعا بعد أن صرح بأن مايقرب خمسمائة الف يمني لاذوا بالفرار من اليمن بعد اقتحام الحوثيين للعاصمة صنعاء .
مراقبون محليون أفادوا أن معمر الإرياني قبل مغادرته صنعاء كان محسوبا على تيار المؤتمر والذي كان حليفا من تحت الطاولة آنذاك للحوثي ولم يتعرض لأي ملاحقة شأنه شأن مئات القياديين من حزب المؤتمر الذين غادروا عبر مطار صنعاء والمنافذ البرية دون أن يتعرض أحدهم للملاحقة وفيما عدا قيادات حزب الإصلاح التي ما إن دخلت قوات الحوثيين إلى عمران لاذوا جميعا بالفرار . فلم يتعرض القادة السياسيين والعسكريين لأي ملاحقة من ضمنهم خالد بحاح والذي غادر صنعاء متجها لحضرموت دون أن يمسه أحد بسوء وهذا ما اعتبره البعض مأخذا على أنصار الله بأن تركوا وزراء وطاقم حكومة بحاح دون مراقبة حتى .
الحوثيون من جهتهم رأو تصريح الإرياني بطريقة أخرى إذ كشفوا أنه ووفق ما قاله الإرياني أن ما يقارب خمسمائة الف شخص فروا من اليمن هم قيادات سياسية وحزبية ومشائخ وإعلاميين وظباط وجنود يمثلون دولة كاملة بمؤسساتها وهيئاتها كانت مختطفة للدولة اليمنية لحساب المملكة وهذا ما جعل اليمن تحت الوصاية السعودية المعلنة ، ما دفعهم -الحوثيين- لاستعادة الدولة اليمنية والخروج عن الوصاية التي عرضتها عليهم المملكة مقابل خضوعهم للقرار والسيادة السعودية وتم رفضه تماما حسب ما ذكره قائدهم في أكثر من خطاب . وأضافوا أن الوظائف التي وفرتها السعودية لهذا العدد الضخم ليست سوى دولة موازية لما في اليمن ليتم من خلالها التبرير لتدخل السعودية العسكري في اليمن لاحتلالها.
ولولا ذلك ما سمحت السعودية لقياديي حزب الإخوان المسلمين-حزب الإصلاح- بالدخول للمملكة والذين كانوا ضمن القائمة السوداء والمصنفة على أنها من الجماعات الإرهابية .