فيما يعاني الشعب اليمني ويلات الصراع والحصار الجائر ويموت الالاف من المجاعة وتفشي وباء الكوليرا يبدوا ان سلطات صنعاء والرياض يعيشون في فلك اخر فكل منهما يهنئ الشعب المذبوح عمدا وعدوانا والمحاصر لعقاب فئة منه من قبل دول التحالف التي تقصف على مدار الساعة بطائراتها المدن والقرى لتحصد ارواح الاطفال الذين نزعت الفرحة من قلوبهم ووجوههم واستبدلت بالرعب والخوف من الاتي من البعيد الذي يرمي حمم غضبه عليهم ويقطعهم اشلاءا مبعثرة هنا وهناك. يأتي رئيس اليمن المقيم في الرياض الذي استدعى هذه الطائرات لتمزيق هولاء الاطفال واسرهم الذين يشكلون ما يطلق عليه اسم )الشعب اليمني( ويهنئ اجسادهم الممزقة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك .
وليس ببعيد فحكومة صنعاء ممثلة بحزب المؤتمر والحوثيين وحلفائهما الذين عجزوا عن القضاء على وباء الكوليرا ودفع مرتبات المواطنين الذين يتضورون جوعا ويموتون مرضا تأتي هذه الحكومة لتبارك وتهنئ الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك …
وبين الحكومتين وتهنئتهما وصلاتهم سواء الذين صلوا في الحرم المكي او الذين ادو صلاتهم بين جموع المصلين في الجامع الكبير بصنعاء يطحن المواطن ويسحق من قبل مطرقة التحالف وطائراته التي لا تفرق بين مدني وعسكري وسندان تحالف الحوثي وصالح الذي يراهن على تحمل وصبر المواطنيين في الداخل.