الحرب الأمريكية على الإرهاب في اليمن وحقيقة العلاقة بين هادي والقاعدة
في تزامن ليس مستغربا ،أصدر تنظيم القاعدة في اليمن بياناً حول العملية التي نفذها انتحاريوه قبل خمسة أيام في محافظة لحج واستهدفت عناصر الحزام الأمني في مبنى السلطة المحلية، ونشر صور الانتحاريين الذين نفذوا العملية بالتزامن مع قيام تنظيم داعش بنشر صور لمعسكر تدريب تابع للتنظيم في محافظة البيضاء لم يتعرض لأي غارات أمريكية رغم كثافة الغارات التي يعلن عنها البنتاغون ..
العملية التي حدثت في 27 مارس الماضي شارك فيها مقاتلون من تنظيم القاعدة بلباس عسكري تابع لقوات هادي فيما أكدت مصادر أمنية في حينه أنه بعد التعرف على المهاجمين ثبت أنهم عادوا من جبهة المخا قبل أيام وكانوا يقاتلون في صفوف القوات الموالية للتحالف.
وأوضحت المصادر الأمنية في حينه أن الهجوم بدأ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند بوابة مقر السلطة المحلية وتبعه مهاجمون بلباس عسكري، في رواية متشابهة مع رواية تنظيم القاعدة حول طريقة الهجوم.
وتضم قوات هادي عددا من عناصر القاعدة الذين يقاتلون في مختلف الجبهات ويتم استخدامهم لمهاجمة الحزام الامني الموالي للإمارات ضمن صراعها مع السعودية.
من جانبه نشر تنظيم داعش صور من داخل معسكر أطلق عليه (معسكر الشيخ الفرقان) وهو معسكر تدريب تابع للتنظيم في محافظة البيضاء يظهر مقاتلوه وهم يجرون تدريبات عسكرية في وضع النهار وهو ما وضع الشكوك حول الغارات الأمريكية التي تستهدف تلك التنظيمات وكذلك حقيقة الحرب الأمريكية على الارهاب في وقت تقدم الولايات المتحدة الدعم للتحالف في الساحل الغربي الذي اتضح أن في صفوف المقاتلين هناك من ينتمي للقاعدة وداعش كما حدث في عملية الهجوم على مبنى السلطة المحلية بمحافظة لحج..
وبحسب خبراء فان العلاقة بين هادي المدعوم سعوديا وامريكيا مع التنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة باتت اليوم اكثر وضوحا لاسيما مع وجود اهداف ومصالح مشتركة تتمثل بالقضاء على القوات الموالية لانصار الله وحليفهم الرئيس الاسبق صالح ، وهذا يتضح جليا بحسب مراقبين في دعمهم اللامحدود ماليا وعسكريا وافساح المجال لهم للسيطرة على مدن ومحافظات باكملها مقابل انخراطهم في الحرب ضد تحالف الحوثي صالح