تواصل الجبهة الشرقية بتعز استعارا ومع كل هجوم تشنه المقاومة والجيش الوطني فيها يتساقط العشرات منهم بين قتيل وجريح ، لتكون هذه الجبهة نزيفاً في جسد مقاومة تعز ومن يقاتل معهم،والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تغييب الاستراتيجية العسكرية عن هذه الجبهة ؟ وهل هناك من يقود المجاميع المسلحة من داخل المدينة؟
أخر الانباء القادمة من تعز ،تؤكد إحتدام المعارك منذ فجر الأربعاء، بين مسلحي المقاومة، مسنودة بقوات الرئيس هادي، من جهة، وتحالف الحوثي صالح من جهة أخرى، في القصر الجمهوري، شرقاً، سقط خلالها 18 جندياً من أفراد اللواء 22 ميكا،في معارك الامس بالقصر ، وجرح ما يزيد عن 20 آخرين.
وأفادت المصادر بأن قوات صنعاء عندت لانسحاب تكتيكي من بعض المواقع في القصر بالجهة المقابلة لتبة سوفتيل، لتندفع مجاميع “المقاومة” أليها قبل ان يتفاجئوا بامطارهم بقذائف مختلفة فانسحبوا من الموقع بعد تكبدهم خسائر بشرية بالعشرات.
والسوال الذي يطرح نفسه لماذا تصر قيادة الجيش الوطني على الزج بقواتهم في حروب خاسرة ؟ومن المستفيد من سقوط هكذا ضحايا؟وهل هناك علاقة لما يحدث في الجبهة الشرقية خصوصا بالصراعات القائمة بين فصائل الاصلاح وبقية الفصائل المنتشرة في مدينة تعز؟ ومن ينقذ شباب تعز من مهلكة القصر الجمهوري والتشريفات وما إليهما؟
يشار الى ان مقاومة تعز قد اعلنت عشرات المرات سيطرتها على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات ، قبل ان يكتشف الجميع انهم لم يبرحوا مواقعهم ، وربما المتغير فقط هو اعداد الضحايا الذين يدفع بهم ليكونوا لقمة سائغة امام قوات الحوثي صالح والذي يبدو انها تدير المعركة في الجبهة الشرقية،وغيرها من الجبهات بحكمة وتخطيط عسكري يهدف لاستنزاف قوات هادي وايقاع الخسائر الفادحة فيهم باقل الامكانات والتكاليف.