الصباح اليمني_صنعاء|
كشفت دائرة التوجية المعنوي التابعة لحكومة صنعاء، اليوم الثلاثاء، عن تقريرها الأول حول الإستهداف الأمريكي للجيش اليمني، كما كشف التقرير أيضاً وثائق مهمة حول القواعد العسكرية الأمريكية في اليمن وكذلك معلومات حول التسهيلات التي منحها علي عبدالله صالح للجانب الأمريكي.
وحصل موقع “الصباح اليمني” على نسخة من نص تقرير التوجية المعنوي نرسل لكم نصه:
تأكيداً لما جاء في خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد القائد بشأن السيطرة الأمريكية على الجيش اليمني فإن دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تدشن تقريرها الأول الذي يكشف للجميع حجم المخطط الأمريكي لاستهداف القوات المسلحة ومستوى ما وصلت اليه إجراءات التنفيذ خلال العقود الماضية.
وحتى تتشكل صورة متكاملة عن طبيعة الاستهداف الأمريكي لليمن كان لابد أن نعود الى أحداث تاريخية سابقة حتى نضعكم أمام حقيقة المؤامرة وطبيعة السيطرة فالهدف إضعاف اليمن وإبقائه تحت الوصاية والهيمنة ثم السيطرة عليه سيطرة كاملة.
وبالمجمل فإن التحركات والإجراءات الامريكية المتعلقة بالقوات المسلحة تؤكد :
أولاً : السيطرة على الجيش للحيلولة دون تأسيس جيش وطني قادر على تنفيذ مهامه والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الشعب والوطن كون وجود جيش وطني سيؤدي حتماً الى الوقوف أمام المخطط الأمريكي.
ثانياً : السيطرة على الجيش وتحويله الى أداة لتنفيذ الاجندة الامريكية.
- أمثلة وشواهد على استخدام الجيش اليمني كأداة لتنفيذ الاجندة الامريكية :
لقد استخدم الجانب الأمريكي الجيش اليمني كأداة من خلال التوجيهات التي كانت الإدارة الأمريكية تصدرها للسلطة في صنعاء أو تعمل من خلال الجانب السعودي على تمريرها بشكل أو بآخر ومن شواهد ذلك:
1- الدور الأمريكي والسعودي في اشعال حرب 1972م وهذا ما تؤكده الشهادات التاريخية للقيادات العسكرية المشاركة في تلك الحرب.
2- لم يكتفي الجانب الأمريكي في استخدام الجيش اليمني لتنفيذ أجندتهم في اليمن بل وفي المنطقة فبحسب الأدلة والوثائق لدى دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة فإن التوجيهات الامريكية لسلطة صالح في شمال الوطن كانت وراء دفع عدد من الوحدات العسكرية اليمنية للمشاركة الى جانب القوات العراقية في الحرب العراقية الإيرانية
3- وفي نفس الفترة وجهت الإدارة الامريكية علي عبدالله صالح بالعمل على تقديم الدعم والتسهيلات لإرسال المقاتلين الى أفغانستان وهناك حديث بالصوت والصورة للرئيس الأسبق علي صالح يقول فيه تلقينا توجيهات من الأمريكيين بدعم حركة الاخوان المسلمين وكذلك دعم ارسال مقاتلين الى أفغانستان.
4- في مرحلة ما بعد الوحدة كان التوجه الأمريكي يتضمن دفع القوات المسلحة لاسيما الوحدات العسكرية الأكثر تأهيلاً وتدريباً وجاهزية الى شن الحروب على ما يسمى بالإرهاب.
5- استخدام الجيش في شن الحروب الداخلية التي تحقق الأهداف الامريكية وضمن الشعارات الامريكية كحروب المناطق الوسطى التي تندرج امريكياً ضمن الحرب ضد الشيوعية وكذلك الحروب على صعدة والتي جاءت لتحقيق أهداف أمريكية في القضاء على أي مشروع يواجه المخططات الامريكية في اليمن.
6- كانت الولايات المتحدة الامريكية تقدم السلاح للجيش اليمني ليخوض الحروب الداخلية وكانت السعودية هي من تدفع المال لذلك وكان هذا ضمن اتفاق سري عملت سلطة صالح على استغلاله وتوظيفه في معظم الحروب خاصة حروب صعدة وهناك وثائق عبارة عن رسائل بين صالح والجانبين السعودي والامريكي تؤكد ذلك وسيتم كشفها عبر الإعلام.
ومن خلال ذلك نجد ما يلي :
1- معظم المواجهات التي خاضها الجيش اليمني لم تكن ضمن مهامه الرئيسية بل كانت حروب لخدمة الاجندة الخارجية في اليمن وعلى رأسها الاجندة الامريكية.
2- التمويل الأمريكي من خلال السلاح للحروب الداخلية يؤكد الرغبة في استمرارها واستنزاف قدرات الجيش اليمني وكذلك الشعب اليمني إضافة الى استنزاف المال السعودي.
3- لم يخض الجيش اليمني مواجهة مع أعدائه الحقيقيين والمواجهة اليوم هي أول مواجهة يخوضها اليمنيين مع عدوهم الرئيسي ودفاعاً عن استقلالهم وحريتهم وكرامتهم.
تدمير جيش اليمن الديمقراطية الشعبية :
1- في الشطر الجنوبي من الوطن كانت الولايات المتحدة الامريكية قد حاولت فرض هيمنتها من خلال التدخل في الصراع بين أجنحة الجبهة القومية عقب الاستقلال إلا أنها فشلت بعد ان حاولت تدبير إنقلاب عسكري من خلال ملحقها بعدن.
2- في العام 1972م وبعد أشهر من عودة العلاقات بين صنعاء وواشنطن اندلعت الحرب الشطرية.
3- وقفت الولايات المتحدة ومعها السعودية خلف دفع الشمال الى إشعال الحرب تحت شعار محاربة الشيوعية وحينها كان الجيش على رأس الأولويات الأمريكية والسعودية.
4- كانت عملية تسليح الجيش مشروطه بإشعال الحروب الداخلية فقبل حرب 1972م زود الجيش بالعشرات من الآليات والمدرعات بشروط على رأسها أن تكون هذه الآليات والمدرعات على الحدود الشطرية ويمنع نقلها أو تحريكها الى أي منطقة أخرى دون موافقة مسبقة.
5- كانت الولايات المتحدة الامريكية تزود الشمال أو بالأصح قيادة الشمال بكافة المعلومات الاستخباراتية عن الشطر الجنوبي وعلى رأسها ما يتعلق بالقوات المسلحة وهذا ما تكشفه لقاءات جمعت صالح بمسؤولين أمريكيين عقب أحداث يناير 1986م.
6- قبل أن تصل الوحدات العسكرية الجنوبية التي خسرت المواجهة في أحداث يناير 1986م الى الشمال كان هناك توجه أمريكي لدفع الشمال الى اجتياح الجنوب ضمن الصراع بين المعسكرين.
7- انهيار المنظومة الاشتراكية وتعهد صالح بأن تكون سياسة الدولة اليمنية الجديدة موالية للمعسكر الغربي كان وراء الموافقة الامريكية على تحقيق الوحدة.
8- عقب الوحدة كانت الاجندة الامريكية تتضمن ضرورة القضاء على الوحدات العسكرية التي كانت تشكل قبل الوحدة ما كان يعرف بجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
9- وتشير الوثائق كذلك الى الدور الأمريكي في تلك الحرب دعماً لتحالف صالح والإصلاح ضد الاشتراكي وهذا الدور أمتد الى ما بعد الحرب من خلال اقصاء الكوادر الجنوبية المؤهلة من الجيش وكذلك الوحدات العسكرية المدربة.
تجريد الجيش اليمني من القوة :
شهد الجيش محاولات عدة لتجريده من كل عوامل القوة المادية والمعنوية وكان هناك استهداف لوحداته العسكرية المؤهلة والمدربة وكذلك القوة العسكرية القادرة على التصدي لأي عدوان خارجي وكانت الولايات المتحدة تعمل على تجريده من هذه القوة من خلال
1- إشعال الحروب الشطرية والحروب الداخلية.
2- فرض السيطرة على الجيش تحت شعار التدريب وبالتالي التحكم بقراره بما في ذلك تحديد حجم التسليح ونوعه ومصدره.
3- استهداف للأسلحة النوعية في القوات الجوية والدفاع الجوي كما سنعرف وكذلك الصواريخ.
4- ظلت السياسة الامريكية في اليمن فيما يتعلق بقوة الجيش تعمل على تحقيق هدفين رئيسيين الأول عدم امتلاك اليمن قوة جوية قادرة على الدفاع والتصدي لأي هجوم معادي وعدم امتلاكه ايضاً قوة بحرية قادرة على الدفاع عن المياه الإقليمية والسواحل والجزر
5- ثم بعد امتلاك الجيش لبعض الأسلحة النوعية والاستراتيجية كالصواريخ تم التوجه الى استهداف هذه الأسلحة ومحاولة تدميرها.
وأما بشأن القوات الجوية والدفاع الجوي فإننا نكشف اليوم لأبناء شعبنا وقبلهم لكافة منتسبي القوات المسلحة ما يلي :
1- إن جذور استهداف اليمن واضعافه فيما يتعلق بقوته العسكرية تعود الى مرحلة الاحتلال البريطاني للجنوب واستقلال الشمال اليمني وتحديداً في العام 1918م
2- أدت جولات الصراع بين اليمن وبريطانيا الى استخدام الاحتلال البريطاني سلاح الطيران مما دفع اليمن وقتها الى محاولة الحصول على طائرات حربية وبعد فشل التجربة كانت محاولة الحصول على دفاعات جوية
3- تكشف الوثائق أن بريطانيا وقفت خلف عدم حصول اليمن على أي سلاح بإمكانه التصدي للتفوق الجوي البريطاني وكان هذا ضمن التفاهمات السرية مع إيطاليا.
4- وبعد رحيل الاحتلال البريطاني وبداية الهيمنة الأمريكية على المنطقة كان اليمن على رأس الاهتمامات الأمريكية فبعد عقد اليمن صفقات أسلحة مع الاتحاد السوفيتي في 1955م حاولت واشنطن تعزيز نفوذها باليمن من أجل افشال أي توجه يمني للحصول على المزيد من الأسلحة.
5- بعد وصول صالح الى السلطة تم ربط القوات الجوية والدفاع الجوي بالجانب السعودي.
6- منع اليمن من الحصول على أسلحة الدفاع الجوي القادرة على اسقاط أية طائرات معادية وهذا المنع ليس وليد اللحظة أو عشية العدوان بل يعود الى ما قبل عقود وكان ذلك حتى يتم استهداف اليمن من خلال الهجوم الجوي في أي لحظة فلا يصبح قادراً على التصدي.
7- ما حصل عليه اليمن من أسلحة دفاع جوي وأنظمة دفاعية تم تعطيلها وأصبحت خارج الجاهزية
8- اتجهت أمريكا الى تمويل شراء واتلاف صواريخ ستريلا وهنا تكشف المعلومات أن الجانب الأمريكي كان يدرك خطورة بعض الأسلحة في حال أقدم على أي عمل عسكري ضد اليمن أو فرض السيطرة العسكرية على اليمن أو خطورة هذه الأسلحة على اية تحركات عسكرية على قواته ولهذا تم التوجه الى جمعها وتدميرها وهذا موثق بالصوت والصورة.
القوات البحرية :
1- عملت ظروف الصراع الداخلي بسبب التدخل الخارجي وعلى رأسه الأمريكي وكذلك السعودي على ابعاد اليمن عن حقيقته الجغرافية باعتباره بلداً بحرياً وهو ما يفرض على الدولة اليمنية ترجمة ذلك على كافة المجالات منها العسكرية.
2- تمكن اليمن من بناء قوة عسكرية بحرية متواضعة جداً لكنها رغم ذلك كانت هدفاً من أهداف السياسة الامريكية وتوافقت هذه السياسة مع طبيعة الأهداف الإسرائيلية في منطقة جنوب البحر الأحمر.
3- كان من ضمن الأهداف الامريكية أن يظل اليمن ضعيفاً عسكرياً لاسيما القوات البحرية حتى لا يتمكن من فرض هيمنته وسيادته على مياهه الإقليمية وجزره وسواحله لاسيما الساحل الغربي.
4- عندما حاولت السلطة في العام 1975م تعزيز القوات البحرية بمعدات عسكرية وأسلحة تفاجأت بالضغوط الامريكية وصولاً الى دفع السعودية لتقديم أسلحة للجانب اليمني أتضح لاحقاً أنها أسلحة فاسدة.
5- توجه السلطة اليمنية عقب العدوان الإسرائيلي على باب المندب والساحل الغربي في نوفمبر 1976م الى بناء قاعدة عسكرية ومعسكرات وتحصينات وكذلك تأسيس ثلاثة الوية عسكرية لحماية الساحل الغربي كل ذلك كان أحد الأسباب الرئيسية للإطاحة بالرئيس الحمدي الذي كان قد رفض الاستجابة للطلب الأمريكي ببناء قاعدة عسكرية في الساحل الغربي.
6- الملفت الرغبة الأمريكية في تدمير جيش ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية ومنها القوات البحرية التي تضررت كثيراً من أحداث يناير 1986م.
7- لم تتخذ سلطة الرئيس الأسبق علي صالح أية إجراءات او خطوات جادة لبناء قوة عسكرية بحرية لأسباب مختلفة منها الاستجابة للاجندة الامريكية بل والإسرائيلية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب.
8- استجابت سلطة صالح للضغوط الامريكية ولم تستخدم ما حصلت عليه من مساعدات عسكرية أو قامت بشرائه من أسلحة للقوات البحرية اليمنية وخير مثال على ذلك بعض الأسلحة الصينية وكيف ظلت تلك الأسلحة في الصناديق حتى أنتهى عمرها الافتراضي.
9- من اشكال استهداف القوات البحرية تعطيل متعمد طال بعض السفن الحربية وكذلك الزوارق وكذلك التدخل لتغيير النظام المعمول به في القوات المسلحة المتعلق بالقواعد الجوية والبحرية حتى تصبح أي قاعدة بحرية لليمن رغم تواضع امكانياتها غير قادرة على التعامل مع أي هدف معادي مفاجئ.
10- بعد أن نجح الجانب الأمريكي في تنفيذ مخططه المتعلق بالقوات البحرية سخر أحد المسؤولين الأمريكيين من القوات البحرية اليمنية ومن الدفاع الساحلي قائلاً : القوات البحرية والدفاع الساحلي عبارة عن ضابطين بحريين أثنين متواجدين بشكل دائم في صنعاء.
بناء قواعد عسكرية وتجسسية على الأراضي اليمنية :
1- تعود محاولات حصول الولايات المتحدة الامريكية على تسهيلات عسكرية في الأراضي اليمنية الى خمسينات القرن الماضي.
2- عندما فشلت في ذلك اتجهت الى أثيوبيا وعندما جرت حركة تغييرية في أثيوبيا 1974م اتجهت السياسة الاثيوبية نحو إنهاء التواجد العسكري الأمريكي
3- كان البديل هو اليمن الشمالي غير أن الحمدي رفض ذلك بشدة ورد على الجانب الأمريكي أن اليمنيين سيدافعون عن بلادهم ولو بالخناجر.
4- قبل ذلك بعدة سنوات وبحسب المعلومات العسكرية فإن الجانب الأمريكي كان قد نفذ خطوات لانشاء مراكز رصد ومراقبة في مناطق تابعة لمحافظة تعز وقريبة من باب المندب وسيتم الكشف عن تفاصيل ذلك في الصحف الوطنية.
5- بعد وصول صالح الى السلطة قدم تسهيلات عسكرية للجانب الأمريكي وكانت تسهيلات غير معلنة منها على سبيل المثال التواجد في جزر يمنية جنوبي البحر الأحمر منها زقر وحنيش.
6- تكشف الوثائق أنه وفي واحده من الجزر اليمنية هناك مخازن سرية يستخدمها الجيش الأمريكي منذ عدة عقود بتفاهم سري مع سلطة صالح.
7- بعد حرب صيف 1994م أتجه الجانب الأمريكي الى التواجد العسكري الفعلي على الأرض اليمنية من خلال القواعد العسكرية الدائمة.
8- اليوم سنكشف تفاصيل التأسيس لقاعدة عسكرية أمريكية في عدن ابتداء من العام 1998م وتفاصيل ذلك الوجود العسكري بموجب تقرير صادر عن الجانب الامريكي.
9- عقب ذلك وافقت السلطة السابقة على وجود عسكري أمريكي في صنعاء وبجوار السفارة الامريكية
10- أمتد التواجد العسكري الأمريكي الى جزيرة سقطرى والى مناطق أخرى منها قاعدة العند في لحج.
استباحة اليمن عسكرياً وانتهاك السيادة الوطنية :
تحت مبرر محاربة ما يسمى بالإرهاب اتجهت واشنطن الى أن يكون لقواتها تحرك عسكري على الأرض اليمنية وذلك ينتهك مبدأ السيادة وحق الاستقلال لكل بلد ولكل شعب بل ويتنافى مع الدستور ومع القوانين ومع الأعراف والعادات والتقاليد اليمنية :
1- اتخذ الجانب الأمريكي الأسلوب التدريجي للوصول الى مرحلة حرية الحركة العسكرية لقواته لاسيما البحرية والجوية على المياه الإقليمية اليمنية وكذلك الأجواء اليمنية.
2- كانت البداية بتفاهمات واتفاقيات مع السلطة تتضمن منح الجانب الأمريكي حق استخدام القوة لمحاربة ما يسمى بالإرهاب بالتنسيق مع السلطات اليمنية وجرى تأسيس غرف عمليات مشتركة كانت سلطة القرار فيها للجانب الأمريكي وما الجانب اليمني الا منفذ.
3- وهنا نسجل أن بعض الضباط في الجيش اليمني كانوا يعترضون على ما وصلت اليه السلطة من رضوخ ومن ارتهان للامريكيين.
4- من أشكال الاستباحة وانتهاك السيادة الوطنية المشاركة في التحقيقات مع مواطنين يمنيين متهمين بما يسمى بالإرهاب.
5- كان الإرهاب عنواناً كبيرا لفرض السيطرة الامريكية وكان هناك مساهمة من قبل السلطة وقتها في تمرير السياسات والمشاريع والمخططات الامريكية منها على سبيل المثال الافراج عن بعض المتهمين بما يسمى الإرهاب وكان ذلك بموجب طلب أمريكي.
6- رغم أن السلطة وقتها كانت تتحدث بأنها لن تسلم أي مواطن يمني لأي دولة اجنبية كون ذلك مخالفاً للدستور إلا أن الحقيقة أنه جرى تسليم يمنيين للجانب الأمريكي وبموجب أوامر عليا وبشكل سري.
7- كان ما يسمى محاربة الإرهاب مجرد ذريعة كي تكون الأجواء اليمنية مفتوحة أمام الطيران الأمريكي الاستطلاعي والقتالي وتمكن الجانب اليمني من رصد تحركات مريبة للطيران الأمريكي في مناطق لم يكن فيها عناصر لما يسمى بالإرهاب.
استقطاب القيادات والضباط وغيره:
1- عملية الاستقطاب وشراء الذمم وتجنيد العملاء داخل القوات المسلحة اشتركت فيه ثلاث قوى استخباراتية على رأسها الاستخبارات الامريكية وكذلك جهاز الموساد الإسرائيلي إضافة الى الاستخبارات السعودية.
2- اليوم نكشف ولأول مرة نجاح هذا التجمع الاستخباري في تجنيد عملاء داخل صفوف القوات المسلحة منذ العام 1972م ضمن محاولات صناعة سلطة تابعة لواشنطن وصديقة للعدو الإسرائيلي.
3- تكشف وثائق عدة اهتمام الجانب الأمريكي بإستقطاب قيادات عسكرية يمنية وضباط من خلال عدة وسائل أبرزها الدورات التدريبية واللقاءات خارج اليمن.
4- كان هناك حرص على استقطاب وتجنيد ضباط في الوحدات العسكرية المهمة.
5- كانت السلطة تحاول التهرب من الاستجابة للمطالب الامريكية المتعلقة بطلب مشاركة ضباط في دورات خشية أن تقوم واشنطن بتجنيد أولئك الضباط وبما يدفعهم لاحقاً وبإيعاز امريكي الى تنفيذ انقلاب على السلطة وحينها كان لسان حال السلطة يكفيكم نحن.
6- نكشف اليوم عن معلومات تؤكد إعتماد الجانب الأمريكي على معرفة جاهزية القوات اليمنية بمختلف الوحدات العسكرية على المتعاونين معها من العملاء في قيادة القوات المسلحة أو المقربين من القيادات.
7- رصدت ثلاث زيارات سرية قام بها قائد عسكري كبير خلال العام 2012م الى السعودية وكان يلتقي بكلاً من الأمريكيين والبريطانيين ومن خلاله كذلك جرى تنفيذ الكثير من الخطوات والإجراءات التي كانت مطلوبة للجانب الأمريكي وتتعلق بالقوات المسلحة ومستوى جاهزيتها العسكرية.
8- قبل شن العدوان على بلادنا سلم قائد عسكري يمني في موقع حساس بوزارة الدفاع الجانب الأمريكي والسعودي كل ما يتعلق بخارطة الانتشار العسكري وحجم القوات وكل ما يتعلق بالمعلومات العسكرية الخاصة بالوحدات العسكرية وانتشارها وقوتها.
ما يتعلق بالعقيدة العسكرية
1- كان اليمن رغم الاستهداف قادراً على بناء قوات مسلحة نظراً لإمتلاكه عوامل القوة على رأسها الكادر البشري ولهذا شهد الجيش بعض التطور في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي.
2- وحينها كانت الضغوط الأمريكية من خلال السعودية لتغيير عقيدة الجيش التسليحية والتحول من السلاح الشرقي الى السلاح الغربي وجرت محاولات تقييد اليمن بإتفاقيات تجعل قراره وتحركه على الصعيد العسكري رهيناً للمستشارين العسكريين الأمريكيين.
3- بعد اغتيال الحمدي سلمت سلطة الانقلاب الدموي كل قرارها العسكري للجانب الأمريكي من خلال السعوديين لدرجة أن كل القرارات العسكرية المتعلقة بالمنشآت الجديدة أو التشكيلات الجديدة أو صفقات الأسلحة كانت تمر على مكتب وزير الدفاع السعودي لأخذ الموافقة.
4- خطورة ذلك تكمن في التحكم بالجيش اليمني ومعداته العسكرية وخير مثال على ذلك ما حدث مع طائرات اف 5 فلم تقم واشنطن بتسليم قطع الغيار الخاصة بهذه الطائرات إلا بعد أن الرئيس الأسبق علي صالح قد اتخذ قرار الغاء المقاطعة الاقتصادية للعدو الإسرائيلية من الدرجتين الثالثة والثانية.
5- تكشف الوثائق السعي الأمريكي خلال العقدين الماضيين الى استبدال الأسلحة الشرقية بالأسلحة الامريكية بما في ذلك الدبابات والمدرعات والتدخل كذلك لوقف عقد شراء المزيد من الأسلحة من روسيا أو الصين.
6- كان السفير الأمريكي وكذلك المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين يترددون على اليمن يطرحون على مختلف القادة العسكريين اليمنيين ضرورة تغيير السلاح وكانوا يتحدثون حتى على أبسط المعدات العسكرية
7- تكشف واحده من الوثائق العمل الأمريكي من أجل أن يصبح الجيش اليمني على غرار بقية الجيوش في دول الخليج أو في الدول التابعة لواشنطن من السلاح الى التدريب الى الاستراتيجية العسكرية والسياسة الدفاعية وغيره.
وفيما يخص البناء المعنوي والثقافي للقوات المسلحة وتحديد الاستراتيجية العسكرية :
1- بشكل تدريجي الغيت الأهداف الاستراتيجية للجيش والقوات المسلحة بعد أن كان هناك محاولة منتصف السبعينات لتحديد هدفين اثنين للقوات المسلحة الأول حماية اليمن والدفاع عن شعبه وأرضه والثاني المساهمة في تحرير فلسطين.
2- مسايرةً للتوجهات الأمريكية في اليمن والمنطقة أستبدل الحديث عن فلسطين كقضية مصيرية الى الحديث عن السلام وعن شعارات أمريكية كالديمقراطية والتنمية وصارت التعبئة الثقافية للجيش بعيدة كل البعد عن المهام والمسؤوليات الرئيسية لأي جيش وطني في أي بلد كان.
3- لم يعد هناك استخدام في الخطاب التعبوي لآيات القرآن الكريم إلا ما يؤكد توجه السلطة.
4- لعل من أخطر ما عمل الجانب الأمريكي على تحقيقه فيما يتعلق بالقوات المسلحة هو إبعادها عن مهامها الرئيسية كالدفاع عن البلد وتم ترسيخ مفهوم يقوم على أن ما يسمى الإرهاب هو العدو الأول بل والوحيد وهذا جرى ترسيخه بشكل واسع في الوحدات العسكرية التي أشرف الجانب الأمريكي على تشكيلها وتدريبها.
5- اليوم نكشف ولأول مرة أن الجانب الأمريكي من خلال التدخل في صياغة المهام الاستراتيجية للجيش والقوات المسلحة وتحديد العدائيات المحتملة الغائه وجود أي تهديد عدائي على الجمهورية اليمنية من البر رغم أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين كما تكشف بعض الوثائق تؤكد انهم كانوا ومن أجل نجاح مهمتهم في تغيير سلاح الجيش يقولون لبعض القادة أن اليمن يواجه تحديات معادية من قبل السعودية وسلطنة عمان وعليه أن يتخلى عن السلاح الشرقي ويحصل على السلاح الأمريكي.
6- الغاء العدائيات المحتملة من البر وتحديداً السعودية يتنافى مع ما تتضمنه العقيدة العسكرية للجيش السعودي وهي العقيدة التي تضع اليمن على رأس العدائيات المحتملة ويتضمن البند الأول من الاستراتيجية العسكرية ما يلي تطويق اليمن واضعافه وكسر ظهره.
من ذريعة التدريب الى لافتة الهيكلة :
1- استغل الخارج تطلعات الشعب اليمني للتغيير فأتجه الى فرض سياسات تعمل على توظيف أوضاع البلد من خلافات تسبب بها أو أججها حتى يفرض هيمنته الكاملة على البلد.
2- ومن خلال الهيكلة جرى استهداف القوات المسلحة رغم عدم وجود أسباب واقعية لتفكيك وحداتها العسكرية والاكتفاء فقط بتغيير القادة لكن ما حدث كان يؤكد وجود مؤامرة على الجيش نفسه وليس القادة المرتبطين بالصراع على السلطة.
3- كانت بداية المؤامرة من خلال إدراج الجيش والقوات المسلحة فيما عرف باللائحة التنفيذية للمبادرة الخليجية وشكل ذلك مدخلاً رئيسياً لتحقيق الأهداف الامريكية وكذلك السعودية.
4- جرى تسليم قضية الجيش وإعادة هيكلته الى الجانب الأمريكي الذي أرسل ضابط كبير كان يشغل نائب مدير الخطط في القيادة العسكرية الوسطى
5- عمل الجانب الأمريكي على دفع السلطة وقتها الى تقليص عدد منتسبي القوات المسلحة بحجة أن اليمن ليس له أعداء.
6- استهداف الوحدات العسكرية المدربة والكفاءات من ضباط وصف ضباط وأفراد ووصل الأمر الى مستوى جمع أفضل الكفاءات من مختلف الوحدات وانشاء تشكيل جديد ثم الزج به في مواجهة مع ما يسمى بالقاعدة حتى القضاء عليه وهذا حدث بعد ما عرف بالمبادرة الخليجية وسنكشف عن تفاصيل ذلك عبر الإعلام.
7- جرت محاولة فرض نموذج جاهز لوضع القوات المسلحة وكان هذا النموذج معتمداً في بلد عربي غير أنه يختلف عن اليمن بنظامه السياسي وجغرافيته وعدد سكانه وموقعه ومن هناك كانت الهيكلة بوابة لفرض الاجندة الامريكية.
ويضيف التقرير : اليوم وبعد مرور ما يقارب العقد على بداية ذلك المخطط نكشف ما يلي :
1- وجود تفاهمات سرية مع رأس السلطة تقتضي العمل على تفكيك الجيش واضعافه وتحويله الى مجرد وحدات عسكرية أقرب الى الجهاز الأمني منها الى الجيش لا يتجاوز عدد افراد تلك الوحدات الـ 70الف جندي وهذا ما يتناقض مع متطلبات الواقع اليمني الجغرافي والسكاني وطبيعة التحديات الماثلة امام اليمن.
2- لقد كانت الهيكلة مجرد ذريعة أو بالاصحخديعه لدفع مختلف الوحدات العسكرية في الجيش ومختلف القادة الى تقديم كافة المعلومات المتعلقة بوحداتهم وهناك حصل الجانب الأمريكي ودون عناء أو جهد على كل المعلومات العسكرية المتعلقة بكافة الوحدات العسكرية وبشكل كامل فقد كانت الهيكلة تقتضي في البداية أن يقدم كل قائد وكل وحدة واقع حالها والبعض من القادة قدم ذلك عن حسن نيه رغم أن هذه المعلومات قدمت لجهة معادية لكن كان هناك توجيهات من رأس السلطة بتقديمها دون أية تحفظ.
3- إن تقديم كافة المعلومات العسكرية للجيش وبشكل رسمي لسفير دولة أجنبية أمراً غير مسبوق ولا يحدث في أي دولة أخرى.
4- ومن خلال اللقاءات والزيارات والتحركات وجمع المعلومات والملفات والأدلة والخرائط تم الكشف عن الجاهزية العسكرية القتالية للجيش اليمني دون إخفاء أي معلومة أو التحفظ على أي سر من الاسرار العسكرية.
5- لقد سلمت للجانب الأمريكي الجاهزية المادية والقتالية والإدارية من المناطق العسكرية الى الالوية والكتائب والنقاط العسكرية والانتشار .
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم …
لقد كان ذلك أمراً غير مسبوقاً في تاريخ الجيوش والدول والأنظمة بما في ذلك الأنظمة العميلة والسلطات الخائنة لشعبها فقد لا تصل الى ذلك المستوى من الجرأة والانكشاف وللأسف أن ذلك كان بتواطئ من الأحزاب والقوى فهل تدركون حجم ما حدث؟ وهنا نكشف كيف أن هذه المعلومات الكاملة والمتكاملة ساهمت في استهداف الوحدات العسكرية والجاهزية :
1- من خلال المعلومات أطلع الجانب الأمريكي على مستوى جاهزية القوات المسلحة بشكل عام وكذلك جاهزية كل قوة او كل وحدة عسكرية على حدة.
2- كانت المعلومات تؤكد أن معظم وحدات الجيش اليمني لا تصل جاهزيتها الى 34% بمعنى أن الجاهزية ضعيفة ولا يستطيع الجيش من خلال هذه الجاهزية مواجهة أي خطر خارجي
3- لكن كانت المعلومات أيضاً تؤكد أن الجاهزية في بعض الوحدات العسكرية النوعية كالحرس الجمهوري كانت تصل الى 97% وهنا بدأ الاستهداف الفعلي لهذه القوة.
4- لقد سلمت الجاهزية لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ولسفراء دول الخليج وهذا لم يحدث كما قلنا في تاريخ البلدان والشعوب والأنظمة والجيوش حتى في تلك الحالات التي تتعرض فيها البلدان للكوارث والهزائم.
5- تكشف المعلومات والوثائق التوجه الأمريكي الى تفكيك الحرس الجمهوري والوية الصواريخ وبشكل مفاجئ تصدر قرارات من قبل رأس السلطة حينها تقضي بتفكيك قوة الحرس الجمهوري الى ألوية تحت مسمى الاحتياط وأخرى تحت مسمى الحماية الرئاسية والوية تتبع المناطق العسكرية وتم تفكيك الوية بذاتها من خلال توزيع قوتها بين عدة وحدات عسكرية.
6- ومع التوجه نحو تدمير القوة الصاروخية من خلال عدة وسائل سنكشف عنها خلال التقارير القادمة ساهمت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في افشال ذلك التوجه ولهذا ظلت هذه القوة حاضرة حتى يومنا هذا بعد ان تم البناء عليها وتأسيس قوة صاروخية قادرة على مواجهة التحديات والاخطار.
استهداف الجاهزية القتالية للشعب اليمني:
استهداف القوات المسلحة لم يقتصر على وحداتها بل على الجاهزية القتالية للشعب اليمني برمته او ما يعرف بالفئة القادرة على القتال أو حمل السلاح في حال تعرض البلاد لأي عدوان خارجي وقد تم استهداف الجاهزية الشعبية للمواجهة من خلال
1- الغاء التجنيد الاجباري أو ما يعرف بالاحتياط الشعبي
2- العمل على سحب الأسلحة من القبائل اليمنية وكان ذلك ضمن تجريد اليمن من الأسلحة في حين أن ذلك يتناقض مع ما يجري في الولايات المتحدة الامريكية نفسها التي يسمح فيها القانون الأمريكي لكل مواطن باقتناء السلاح وسجلت خلال الشهرين الماضيين أرقاماً قياسية في مستوى مبيعات الأسلحة في الولايات المتحدة الامريكية وبإمكانكم العودة الى الصحف الامريكية التي نشرت ذلك.
وتضمن التقرير نشر وثيقة مهمة, مؤكدا ان السيد القائد يحفظه الله قد تحدث في خطابه بذكرى يوم الشهيد عن المخطط الأمريكي للسيطرة على بلادنا وأشار الى مصفوفة من الإجراءات والخطوات التي كان العدو قد نفذها بالفعل لتحقيق ذلك الهدف.
وأضاف : اليوم سنكشف لكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم ما يتعلق بالقواعد العسكرية الأمريكية في اليمن وطبيعة الدور الأمريكي المرتبط بتلك القواعد وكذلك تتطرق الوثائق الى جوانب التدخل الأمريكي لاسيما الاجندة المتعلقة بالتأثير الثقافي على المجتمع اليمني واستهدافه
واستعرض تقريرا صادرا عن وزارة الخارجية الامريكية بشأن اليمن (مكتب شؤون الجزيرة العربية والخليج الفارسي)بتاريخ 30مايو 1998م
التقرير باللغة الإنجليزية وأبرز ما يكشفه لنا هذا التقرير ما يلي :
1- الوجود العسكري الأمريكي في اليمن وتحديداً في عدن وكيف أن هذا الوجود توسع لدرجة تأسيس قاعدة عسكرية بحرية للقوات الأمريكية وكان ذلك بموجب إتفاق مع السلطات اليمنية بتلك الفترة.
2- الوجود العسكري الأمريكي لم يتوقف عند تأسيس قاعدة عسكرية وحضور جنود وضباط من القوات الأمريكية وطائرات وسفن ومعدات عسكرية وغيره بل دفن النفايات الذرية والكيماوية على الأرض اليمنية.
3- كان الوجود العسكري الأمريكي في بلادنا غطاء لممارسة أعمال التنصير والتبشير وقد تم تخصيص جنود أمريكيين لتولي ذلك وتحديداً في صنعاء وعدن وإب.
4- هذه الوثيقة تكشف لنا حرص القيادة الامريكية على تأمين أو توفير أماكن اللهو وممارسة الرذيلة وشرب الكحول وكما ورد في الوثيقة تأمين ممارسة الجنس مع نساء يمنيات.
وقدم التقرير شرحاً موجزاً لأبرز ما جاء في الوثيقة :
في البداية معلومات موجزة عن اليمن :تعتبر اليمن دولة فقيرة وتحتل موقعاً استراتيجياً مهماً على مدخل البحر الأحمر والخليج الفارسي
ـ ثم يتحدث أن القوات الأمريكية هي أول قوات أجنبية في اليمن :لا توجد قوات أجنبية في الأراضي اليمنية وتعتبر القوات الأمريكية التي سترابط في مدينة عدن بمثابة أول قوات أجنبية يتم استقدامها لليمن منذ مغادرة القوات البريطانية لمدينة عدن باستنثاء حالات التواجد الروسي قبل أحداث يناير 1986م.
ـ بعد ذلك يتحدث التقرير عن أهمية ميناء عدن وموقعه الاستراتيجي ثم نبذة عن الكنائس ودور العبادة النصرانية واليهودية ويبدأ بالكنيسة الكاثوليكية في التواهي بعدن وتعتبر اهم كنيسة في جنوب شبه الجزيرة العربيةويتحدث التقرير أن الإدارة الامريكية كانت سعيدة كثيراً بإعادة افتتاحها في عام 1995م وتم افتتاح مركز طبي كنسي ملحق بها بمساعدة من سفارتنا بصنعاء.
ـ وأيضاً ما جاء في التقرير :وستقوم الكنيسة بتقديم خدماتها لجنودنا الذين سيتواجدون في اليابسة وبصفة دائمة وتحديداً في عدن الصغرى في القاعدة الامريكية البحرية ايضاً من منطقة رأس عباس والتي لا تبعد كثيراً عن معسكر صلاح الدين التابع للقوات اليمنية
ـ الكنيسة المعمدانية بكريتر عدن فيقول التقرير :الكنيسة تعرضت للإهمال بسبب اهمال وتقصير البعثة الانجليكانية المعمدانية والتي تتخذ من لندن مقراً لها , ولكن ستسعى القوات الامريكية التي ستتواجد وبصفة دائمة في منطقة البريقة من أعادة افتتاحها لتعيد تقديم خدماتها للجمهور
ـ أما الكنيس اليهودي في مدينة عدن فيقول التقرير عن ذلك :انه تم احراق هذا الكنيس في احداث 1967م وستعمل البعثة الامريكية التوراتية المشتركة في القاعدة البحرية الامريكية وبالتنسيق مع اليهود اليمنيين المتواجدين في لندن وتل أبيب على إعادة افتتاح الكنيس اليهودي
ـ وينتقل التقرير للحديث عن دور العبادة النصرانية في مدينة صنعاء بالقول :قامت بعض العناصر الانجيلية النشطة وبدعم غير مباشر من سفارتنا بصنعاء باستئجار فيلا في الحي السياسي وذلك لاستخدامها كدار للعبادة يوم الاحد .. .وايضاًيتحدث التقرير ان السلطات اليمنية كثيراً ما تغض الطرف عن كافة الأنشطة الكنسية والنصرانية في عموم اليمن وهناك محلات لإقامة كنيسة يوم الأحد في منطقة حدة وكذلك في المعهد الكندي
ـ وعن دور العبادة اليهودية يقول التقرير :توجد بعض أفراد الجالية اليهودية (اليهود) في ريدة وصعدة ثم يضيف التقرير : سيقوم بعض الجنود الأمريكيين اليهود في القاعدة البحرية الامريكية في منطقة البريقة بمدينة عدن برعاية الجالية اليهودية في كلا المنطقتين.
ـ وأيضاً أشار التقرير الى النشاط التنصيري او التبشيري في محافظة إببالقول : تقدم البعثة النصرانية المعمدانية الامريكية من خلال مستشفى جبلة المعمداني بمدينة جبلة بمحافظة اب بدور كبير سواء بالتبشير للإنجيل وكذلك للقيام بكافة الاعمال النصرانية فما فيها القيام بأداء صلوات يوم الاحد
وننتقل الآن الى القسم الثاني من التقرير وهو تحت عنوان أماكن اللهو والمشروبات الكحولية – أماكن الدعارة غير الرسمية وبيع المشروبات الكحولية والبداية بعدن
ـ يقول التقرير هناك أماكن للدعارة في عدة مناطق في عدن كالمعلا وكريتر وفي الشيخ عثمان والسلطات تغض الطرف عن تلك الأماكن التي تحظى بتشجيع غير معلن من قبل بعض أطراف السلطات العليا
ـ ثم يضيف التقرير :ويوجد مخاطر مباشرة نتيحة تردد جنودنا على تلك الأماكن من قبل بعض العناصر الأصولية ولكن سنعمل على الاستفادة منها باعتبارها مصادر لتأمين المومسات اليمنيات لجنودنا وسيتم تأمين الأماكن المناسبة لكي يمارس جنودنا الجنس مع نساء يمنيات كما سيتم تامين فحوصات طبية دوريه للتأكد من خلوهن من الأمراض المنقولة جنيساً كالايدز وغيره.
ثم يتحدث التقرير عن أماكن بيع المشروبات الروحية
ـ يتحدث عن عدة فنادق في صنعاء وعدن وكذلك مطاعم سياحية أضافة الى قيام بعض اليمنيين بصناعة الخمور لكن دون مواصفات فنية مطلوبة فكل التحضيرات المحلية تكون غالباً ملوثة ببعض الأصناف من الأوبئة ولا ننصح بشرائها وتعاطيها
ثم ينتقل الى فقرة كان عنوانها أماكن بيع القات وبعض المخدرات
ـ يقول هنا التقرير :توجد في جميع مناطق اليمن أماكن لبيع القات ولا توجد موانع قانونية لشرائه ومضغه وبالنسبة للمخدرات فلا نتوقع جميع الأنواع وهناك اعداد محدودة من الرجال الذين لديهم استعداد بشكل مستمر لتأمين بعض الكميات من الكوكايين والحشيش
ـ بعد ذلك يقدم التقرير معلومات عن طبيعة الوجود العسكري الأمريكي في اليمن وفي عدن تحديداً إضافة الى القاعدة البحرية الأمريكية والطموحات الأمريكية في توسيعها لتصبح قادرة على تنفيذ عدة مهام عسكرية باليمن والمنطقة وسنطلع سوياً على بعض تلك التفاصيل :
العنوان :القاعدة البحرية الأمريكية – قاعدة رجال البحرية الامريكية المارينز في منطقة البريقة عدن الصغرى
ـ في البداية يتحدث عن موقع عدن ثم يتحدث القاعدة البحرية الأمريكية بالقول :تم اختيار موقع القاعدة البحرية الامريكية في مرفأ بحري ساحلي يطل مباشرة على خليج عدن وبحر العرب المفتوح على المحيط الهندي وهي لا تبعد كثيراً عن مرفأ رأس عباس الذي كان يشغل في وقت سابق قاعدة بحرية للقوات البريطانية ثم اعقبتها قوات تابعة لحلف وارسو حتى 1989م
ـ ويقول التقرير في سرد المعلومات بشأن القاعدة البحرية :يوجد مساحة مناسبة لتواجد بعض أنواع الطائرات الاستطلاعية والمقاتلة والقاذفة ونظراً لوجود مرفأ بحري مناسب لرسو الكثير من القطع البحرية العسكرية كما أن التعديلات والاضافات في البنية التحتية ستساعد على استقبال بعض حاملات الطائرات وبعض الغواصات
ـ أما الخدمات اللوجيستية في القاعدة فيتحدث التقرير هنا بالإشارة الى نص الاتفاقية بين الولايات المتحدة وحكومة الجمهورية اليمنية وقد وقعها من الجانب الأمريكي الجنرال انتوني زيني قائد القوات المركزية الامريكية في الشرق الأوسط في شهر مايو 1998م على ان تقوم القاعدة الامريكية البحرية في البريقة بتقديم الخدمات التالية منها تجهيز ميناء عسكري لتزويد القطع البحرية الامريكية بالوقود والخدمات الأخرى
ـ وتجهيز مرسأ للغواصات البحرية بما فيها الغواصات العاملة بالوقود الذري وتجهيز مرسا للقطع البحرية الامريكية التي تخدم حاملة الطائرات الامريكية العاملة في الخليج الفارسي والمحيط الهندي إضافة الى مخازن للوقود والذخيرة ومخازن للنفايات الذرية والكيماوية ومخازن للأسلحة الذرية والكيماوية.
ـ ويتحدث التقرير عن بعض مهام القاعدة وأهميتها بالنسبة للولايات المتحدة وانتشار قواتها في المنطقة بالقول : قاعدة امداد عسكرية لقواتنا المتواجدة في الخليج الفارسي وبحر العرب والقرن الافريقي والبحر الأحمر , وقاعدة جوية لتواجد بعض أنواع الطائرات الامريكية الاستطلاعية والمقاتلات والقاذفات.
ومن خلال ما ورد في التقرير وكذلك المخطط الأمريكي للتواجد العسكري في اليمن نجد :
1- الحرص الأمريكي على التواجد العسكري في اليمن وأن هذا التواجد كان يهدف الى السيطرة على اليمن والتأثير على قراره الداخلي وعلى سياساته الداخلية والخارجية.
2- التواجد العسكري سيكون بمثابة غطاء وحماية للأنشطة التي تستهدف عادات وتقاليد المجتمع اليمني ونشر الفساد الأخلاقي ونشر المسيحية واليهودية.
3- استمر التواجد العسكري الأمريكي حتى ثورة 21من سبتمبر 2014م وكان هناك تواجد في قاعدة العند وفي عدن وفي صنعاء إضافة الى تواجد في بعض الجزر.
ـ وبشأن ما تتحدث عنه الإدارات الأمريكية المتعاقبة وهو ما يسمى بـ “الإرهاب” فقد اتضح للجميع أن ذلك لم يكن إلا ذريعة من أجل الهيمنة ليس على اليمن فحسب بل وعلى بقية الشعوب وكان ذلك مبرراً لتنفيذ الحروب والعدوان على البلدان الإسلامية المختلفة واخضاعها ولهذا ليس جديداً أن نقول اليوم أن الإرهاب أمريكي صنعته أمريكا وتعمل على انتشاره وتوسعه لتنفيذ مخططاتها وهذا باعتراف المسؤولين الأمريكيين انفسهم
ـ وإضافة الى ذلك نكشف اليوم تدخل مسؤولين أمريكيين لدى سلطة الرئيس الأسبق علي صالح من أجل الافراج عن بعض المتهمين بالانتماء لما يسمى بالقاعدة وبحوزتنا ما يؤكد ذلك
وشدد التقرير على أن :
1ـ وقائع وشواهد التدخل الأمريكي في بلادنا خلال العقود الماضية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة الاطماع الامريكية والمخططات والاهداف التي لا تتوقف فقط عند انتهاك السيادة والتحكم بالقرار بل تمتد الى التأثير الثقافي والفكري على عقيدة وعادات وتقاليد المجتمع اليمني.
2- تؤكد هذه الوثائق وغيرها حجم الاستهداف الأمريكيوعدم احترام تقاليد الشعب اليمني وعاداته ومبادئه الدينية لاسيما فيما يتعلق بالنساء وتعاطي الكحول والمخدرات وهي كلها تتنافى مع أخلاق ديننا الإسلامي وعادات وتقاليد وهوية شعبنا العظيم.
3- ايضاً تكشف هذه الوثائق لكل من لم يكن على قناعة كاملة بحقيقة الدور الأمريكي كيف تنظر الولايات المتحدة الامريكية الى اليمن كمنطقة يمكن دفن النفايات الكيماوية والذرية فيها وهذا بحد ذاته جريمة لا تسقط بالتقادم وتأثيراتها كارثية على الأرض والإنسان.
4- توضح هذه الوثائق وكذلك شواهد ذلك التدخل أن الامر لم يكن مجرد علاقات ندية بل تابع ومتبوع .. بل هيمنة واضحة على طريق الاخضاع الكامل من خلال القواعد العسكرية الأمريكية في بلادنا
5- وهنا نشير الى من تنبه مبكراً لخطورة الدخول الأمريكي الى اليمن وهو الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وكيف عمل على صياغة مشروع يهيئ الشعب اليمني لمرحلة الرفض الكامل للهيمنة الأجنبية والوصاية الخارجية والتوجه الجاد والفعال نحو تحقيق الحرية والاستقلال.
وقال :” هناك وثائق أخرى تكشف لنا ما يلي ” :
1- الجهد الأمريكي المبذول من أجل تمكين العدو الإسرائيلي من اليمن وذلك من خلال التهيئة لمشروع تجنيس عشرات الآلاف من اليهود الأمريكيين وكذلك الإسرائيليين بالجنسية اليمنية.
2- كيف توسع الدور الأمريكي في اليمن لدرجة فرض وجود قوات أمريكية في العاصمة صنعاء وسننشر المزيد من الوثائق عبر وسائل الإعلام الوطنية خلال الأيام المقبلة.
3- إثارة الخلافات بين اليمنيين من خلال دعم سلطة الرئيس الأسبق علي صالح ضد بقية المكونات والعكس كذلك وهو ما يعني ممارسة دور مشبوه يؤكد الحرص على جر البلاد الى الفوضى بطريقة يكون المتحكم فيها هو السفير الأمريكي.
4- التدخل وانتهاك السيادة تحت لافتة محاربة الإرهاب.
5- استهداف الجيش والأمن ومحاولة تأسيس وحدات وتشكيلات جديدة وفق المخططات الامريكية.
6- الدور الأمريكي في العدوان على بلادنا لم يعد خافياً على أحد وهذا الدور كما قال عنه السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله هو المحرك وليست السعودية والامارات الا أدوات تنفذ الأوامر والتوجيهات الامريكية.
وأكد التقرير على أن :
ـ ثمن الحرية والاستقلال يتطلب المزيد من الصمود وأن عاقبة الصمود النصر بإذن الله تعالى.
ـ أن التفريط والتهاون والتراجع قد يُعيدنا الى مربع الوصاية والهيمنة الخارجية لاسيما بعد ان تكشفت لنا جميعاً حقيقة المؤامرات والمخططات من احتلال للبلد واحتقار للشعب ولمبادئه وثقافته وكرامته.
ـ بدأ العدوان وجاهزية الجيش لا تتجاوز الـ 25% لكن بفضل الله كان الصمود وكان التلاحم والصمود اليوم هو الذي أفشل ويُفشل تلك المخططات فنحن على اعتاب العام السابع من هذا الصمود الذي لم يكن العدو يتوقعه ولهذا نحن في المسار الصحيح الذي يتفق مع ديننا وكرامتنا وتاريخنا.
ـ لم يكن شعبنا يستبعد ان تتجه الإدارات الامريكية الى اتخاذ قرارات وخطوات ضدنا فالعدوان اعلن من واشنطن ومستمر بدعم واشنطن التي لها أطماع قديمة جديدة في بلادنا وبالتالي نحن عندما نواجه العدوان فنحن نواجه المخططات الامريكية والاجندة الامريكية.
ـ في الأخير لن يرضى أي يمني بأن تحول بلاده الى قواعد عسكرية للقوات الأجنبية وأن يصبح فيها مجرد خادم أو عبد لهذه القوات وأن يُسلب منه القرار على أرضه وفي بلده .. شعبنا اليمني لن يرضى بذلك ولن يقبل في أي زمان كان في الماضي او الحاضر أو المستقبل بذلك
كما يؤكد التقرير في الختام :
1ـ ما كشفته دائرة التوجيه المعنوي في هذا التقرير ليس إلا بداية وستشهد الفترة المقبلة نشر تقارير أخرى مزودة بالوثائق والشهادات.
2- أن خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يؤسس لمرحلة جديدة من الوعي ومن التضامن والتلاحم في مواجهة المخطط الأجنبي ويؤكد مشروعية المواجهة مع قوى العدوان وضرورة التصدي والدفاع عن البلد وصولاً الى تحقيق الحرية والاستقلال.
3- تهيب القوات المسلحة بكافة أبناء الشعب اليمني المزيد من اليقظة والوعي لإدراك حجم الخطر الذي يتهدد البلاد بوجودها وكيانها فالمعركة اليوم معركة مصيرية لها ما بعدها من التحرر والاستقلال.
4- أن واقع المرحلة اليوم يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أهمية المشروع القرآني في مواجهة العدو وتعزيز التماسك الداخلي لمواجهة مختلف التحديات فهذا المشروع تصدى للخطر حين سقطت المشاريع الأخرى وواجه التحدي حين تقاعس الآخرون ووقف في محراب التضحية والفداء حين تخلى الآخرون عن دورهم وها هو يتقدم في وقت تراجع الآخرين ويستمر في وقت توقف فيه الكثير ويواجه حين قرر الجميع إما أن يكونوا مع العدو أو أن يقفوا جانباً وكأن لا وطن لهم ولا كرامة ولا واجب عليهم ولا التزام لهم
5- تدعو القوات المسلحة كافة منتسبيها من ضباط وصف ضباط وجنود من الكوادر في مختلف الوحدات الى الوقوف وقفة جادة أمام ما ورد في التقرير وبما يعمل على ترجمة الموقف عملياً بالمساهمة الجادة في المواجهة والصمود وفاء لهذا الشعب واخلاصاً لهذا البلد وتأكيداً على المسؤولية تجاه النفس وتجاه الدين وتجاه الوطن.
6- اليمن رغم كل هذا الاستهداف وكل هذه المؤامرات والتحركات والتحديات قادر بعون الله تعالى على تجاوز المراحل الصعبة بجهود أبنائه المخلصين وتضحيات الشرفاء الأحرار من منتسبي القوات المسلحة ومعهم والى جانبهم كل أحرار وشرفاء البلد في الشمال والجنوب.
7- سيكون لنا وقفة أخرى بل وقفات مع ما ورد في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وسيتم الكشف عن المزيد من المعلومات والوثائق في تقارير قادمة.
التحية للشعب والمجد للوطن
عاش اليمن حراً عزيزاً مستقلاً
صادر عن دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة صنعاء