تحدثت وسائل إعلام تابعة للشرعية بأن الرئيس عبد ربه منصورهادي ترأس مساء اليوم اجتماعا بمستشاريه ونائبه لمناقشة ما قالت أنها عدد من القضايا المهمة والحاسمة.
واوضحت وكالة ألانباء اليمنية سبأ من الرياض أن “هادي”أطلع مستشاريه على نتائج لقاءاته بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، دون ان تشير الى ماهية تلك النتائج.
الى ذلك كشفت مصادر سياسية يمنية في الرياض إن التحالف يعمل على عدة مسارات بشأن الأزمة اليمنية، منها التهيئة لتسوية سياسية يجري الإعداد لها تتضمن تحجيم حزب الإصلاح وتعزيز المجلس الانتقالي الجنوبي.
التخلي عن هادي وشرعيته بهذه الصورة – حسب متابعين – جاء بعد فشل قيادة الشرعية اليمنية في اثبات تواجدها في المناطق المحررة ،واقتصار طموح الشرعية على البحث على المكاسب المادية التي تنفقها دول التحالف عليها. ويرى أخرون في هذه الخطوة مؤشر لنوايا التحالف مغادرة اليمن والخروج من مستنقعه ،والاعتماد على وكلاء يجري اعدادهم لتنفيذ الاجندة والاملاءات الخليجية ،بما في ذلك الحرب الداخلية مع الاطراف السياسية المعارضة .
ووفقاً لما نقلته مصادر إعلامية موالية للشرعية فإن التحالف يسعى لإخراج الإصلاح من المشهد السياسي في اليمن ، مقابل دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، وإعادة حزب الرئيس السايق علي عبدالله صالح الى المشهد في الشمال وتهيأتهما للمرحلة المقبلة.
مراقبون أكدوا صعوبة تنفيذ هذه التسوية ،لاسيما وانها تجاهلت القوى الوطنية الفاعلة في الداخل اليمني، وتناسي القوة التي باتت جماعة “الحوثيين ” تتمتع بها ،عسكرياً وسياسياً وقاعدة شعبية كبيرة ،وهي من تحول دون تحقيق التحالف لاولى اهدافه المعلنة والمتمثل باعادة الشرعية ،كما كانت تقول قيادة التحالف.