الصباح اليمني|وكالات|
اكد التحالف الذي تقوده السعودية بأن الحديدة وميناؤها ستظل مطلبا لا حياد عنه لاستعادة الشرعية في اليمن وبسط سيطرة الحكومة الشرعية على جميع أراضي الجمهورية اليمنية” في إشارة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
واضاف التحالف في بيان نقلته وكالة رويترز للانباء انه يعتزم استعادة كل المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بما في ذلك ميناء الحديدة لكنه -حسب البيان- سيضمن وجود مسارات بديلة لدخول الغذاء والدواء.
وحذرت الأمم المتحدة التحالف الذي يحارب الحوثيين منذ اكثر من عامين من أي محاولة لتوسيع نطاق الحرب إلى الحديدة وهي نقطة مهمة على البحر الأحمر لتوصيل المساعدات إلى ملايين اليمنيين المعرضين لخطر المجاعة.
وتصل نحو 80 بالمئة من واردات الغذاء لليمن عبر الحديدة وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن تصاعد القتال هناك لن يؤدي إلا “لمزيد من النزوح ومزيد من انهيار المؤسسات ومزيد من المعاناة”.
وقال المصدر إن التحالف يجهز منشآت في عدن والمكلا بجنوب اليمن لتصبح بديلا في حال استهدفت عمليات عسكرية ميناء الحديدة.
مراقبون شككوا في قدرة ونجاح التحالف بتأمين مسارات بديلة في المكلا وعدن ،كون تلك المناطق غير مستقرة اصلا وبعيدة عن مناطق التي تحتاج لمساعدات عاجلة. ويرى المراقبون ان التحالف قد عجز عن تامين المناطق التي يسيطر عليها فكيف يمكنه تأمين وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين.
* الاتفاق على حزمة مساعدات بقيمة 300 مليون دولار:
الى ذلك قال مسؤولون خلال مؤتمر صحفي في الرياض إن السعودية والبنك الدولي اتفقا يوم الأربعاء على تخصيص 300 مليون دولار لحزمة مساعدات ستتعامل مع احتياجات اليمن الفورية من الأمن الغذائي وستتضمن الأرز والقمح.
ويقل هذا المبلغ بواقع 200 مليون دولار عما قال البنك الدولي إنه مطلوب. وجمع مؤتمر مانحين لليمن برعاية الأمم المتحدة الشهر الماضي وعودا بنحو 1.1 مليار دولار أي نحو نصف ما قالت الأمم المتحدة إنه ضروري هذا العام لتفادي وقوع مجاعة.
وتفيد جماعات حقوقية ومنظمات انسانية دولية ان الضربات الجوية للتحالف تسببت في سقوط كثير من قتلى الحرب الذين تقدر أعدادهم بنحو عشرة آلاف نصفهم مدنيون، كما تقول إن شبح المجاعة والأمراض يلوح في أفق أشد المناطق المنكوبة.
المصدر:رويترز