الصباح اليمني/تقرير
اكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء وجود قوات أميركية قالت إنها “محدودة” على الأرض في اليمن لمحاربة ما اسمته تنظيم القاعدة في جزيرة العرب..الصباح اليمني تابع الاعتراف الامريكي ورصد ابعاده في سياق التقرير التالي :
ثلاثة اهداف رئيسية وراء تكثيف واشنطن ضرباتها ضد “القاعدة” في جزيرة العرب باليمن٬ حددها المتحدث باسم البنتاغون هي ضمان عدم قدرة التنظيم على إدارة عملياته من مناطق استولى عليها من القوات الموالية او ما اسماها “بقوات الحكومة الشرعية ” والحد من قدراته على تنسيق الهجمات الإرهابية في الخارج٬ والضغط بشكل متواصل للحيلولة دون التآمر وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها..
بدوره المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية قال إن واشنطن “أعادت” إرسال قوات إلى اليمن بهدف “تقليل قدرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على احتلال الأراضي اليمنية”، ومنع قيامه بهجوم ضد المصالح الأميركية وحلفائها في المنطقة، إضافة إلى دعم قوات التحالف .
البنتاغون اكد في وقت سابق تنفيذ اكثر من سبعين ضربة منذ فبراير الماضي بطائرات “الدرونز” استهدفت مواقع التنظيم في البيضاء وابين..كما شنت قوات البحرية الأمريكية بمساعدة من القوات الخاصة الإماراتية، هجومًا فجر 29 يناير 2017 على مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة، قُتل خلاله أحد جنود البحرية الأمريكية ، وتحطم طائرة اباتشي بالإضافة إلى العشرات من المدنيين اليمنيين..
حطام طائرة الاباتشي في البيضاء
التواجد العسكري الامريكي المتزايد في ظل ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بحسب مراقبين يثير شكوكا حول نوايا واشنطن من التدخل العسكري في اليمن لاسيما مع الاغراءات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للحليف الامريكي لمساعدتها في حربها على اليمن والتي دخلت عامها الثالث بدون أي نتائج ملموسة ،فلقاء محمد بن سلمان الاخير بحسب المراقبين خرج بمشاركة القوات الامريكية في معركة تحرير الحديدة مقابل 30%من النفط السعودي والاماراتي ولفترة يريدها ترامب مفتوحة زمنيا. المدمرة كول
تعزيز التواجد العسكري الامريكي بإضافة المدمرة كول بعد اعوام طويلة من تواريها عن الانظار منذ استهدافها من قبل التنظيم الارهابي في عدن في 12 اكتوبر 2000 م يشير في الظاهر الى التأييد المعلن للتحالف الذي تقوده المملكة . فيما يشير محللون بان هذا التواجد ليس الا لامتصاص المال الخليجي وابتزازهم .
وكانت أول ضربات طائرات الدرونز الأَمريكية فِي اليمن كانت عام 2002 في مأرب ومنذ ذلك الحين شملت تلك العمليات اضافة للقصفَ بالطائرات وإطلاق الصواريخ من بارجات حربية ترسو في خليج عدن..
الضربات الامريكية كانت قد اثارت معارضة وانتقادات لاذعة من قبل المنظمات الحقوقية الغربية حيث اشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها بعنوان “من عرس إلى مأتم”، تضمن مقدمة التقرير النص التالي (في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2013 أطلقت طائرة أَمريكية دون طيار أربعة صواريخ هيلفاير على قافلة من 11 سيارة وشاحنة بيك آب في أثناء عملية لمكافحة الإرْهَاب في منطقة ريفية باليمن. قتلت الغارة ما لا يقل عن 12 رجلًا وألحقت إصابات بـ 15 آخرين على الأقل، ستة منهم إصاباتهم جسيمة.
بدورها “منظمة مواطنة لحقوق الإنْسَان” تحققت من 10 وقائع لهجمات طائرات أَمريكية دون طيار أودت بحياة يمنيين في عدة مناطقَ يمنية خلال الفترة بين 17 مايو 2012 و16 سبتمبر2014م، وأظهرت نتائج البحث الميداني أن هذه الهجمات قتلت 26 مدنياً بينهم إمراة حامل و5 أطفال، كما جرحت 16 مدنياً بينهم 6 أطفال..
الخلاصة:
يبقى التواجد العسكري الامريكي محددا بالمصالح الامريكية التي لاتحيد عنها أي ادارة امريكية ، فباب المندب والمصالح الامريكية المتواجدة بالمنطقة ابرز مهام القوات الامريكية ، ولايمكن بحسب المعطيات الواقعية والتاريخية ان تتورط امريكا في حرب مباشرة في اليمن بتضاريسها المعقدة ، وبنيتها السكانية والقبلية الرافضة لاي تواجد اجنبي على اراضيها.
خليك معنا