أكدت مصادر سودانية مطلعة صحة التغريدات التي نشرها المغرد السعودي الشهير”مجتهد”والتي أشار فيها الى أن الرئيس السوداني عمرالبشير طلب مليار دولار مقابل كل ألف جندي إضافي الى اليمن.
وتحت عنوان “عمر البشير يطلب من السعودية مليار دولار عن كل ألف جندى سودانى إضافى” نقلت صحيفة حريات السودانية عن مصادر مطلعة بأن :”التفاوض بدأ عند آخر زيارة للبشير للسعودية التى طلبت (23) ألفاً من قوات الجنجويد تحديداً ، باعتبار ان هذه مليشيا لا دوافع ايديولوجية اخوانية لديها .
وطرحت السعودية اعطاء النظام 5 مليارات دولار اضافية ، على (5) اقساط ، اضافة الى ألف دولار شهرياً لكل من المقاتلين ومنحهم الجنسية السعودية لاحقاً . وطلب البشير مهلة للتفكير والرد .
وأضاف المصدر ان عمر البشير الذى يعانى من أزمة كبرى وصلت لحد عجزه عن توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد أهم سلعتين استراتيجيتين : الوقود والقمح ، ليس فى موضع يؤهله للمفاصلة مع السعوديين .
وكشفت الصحيفة ،بان الاسلاميين فى السلطة ، ورغم انحيازهم لقطر ، يفضلون ابرام الصفقة مع السعودية لاسباب تخصهم ، فهم يرون بان عمر البشير يستخدم مليشيا الدعم السريع غير المأدلجة لموازنة نفوذهم فى الجيش والشرطة والأمن .، مضيفة ان الاسلاميين الراغبين فى تغيير محدود يخلصهم من عبء البشير ويجدد نظام تمكينهم يشنون حملة دعائية متصلة ضد قوات الدعم السريع ليس بسبب رفضهم المبدئى للمليشيات ، فهم أكبر مليشيا مسلحة فى السودان ، وليس بسبب الفساد فهم الأكثر فساداً ، ولا بسبب التفلت حيث تفلتهم أكثر خطراً لانه تفلت مؤسسى مموه ! ولكن السبب الحقيقى رغبتهم فى استمرار احتكار السلاح لمواصلة ترهيبهم وابتزازهم للسودانيين .
وكانوا يريدون توظيف بكرى حسن صالح – بحكم ارتباطه بالجيش – كى يتخلص من قوات الدعم السريع ، ومن بعدها التخلص منه وكل العسكريين (الضيوف) لدى الحركة الاسلامية . ولكن الصفقة السعودية توفر لهم الآن صيغة اسرع وأكثر فاعلية .
وأضاف المصدر ان عمر البشير الذى حذق توظيف تناقضات مراكز القوى لصالحه ربما يوازن بارساله مزيج من عدة آلاف من الدعم السريع والجيش الى السعودية ، كى يخفف من ضغط ازمة نظامه الاقتصادية الخانقة ، وفى ذات الوقت استبقاء آلاف اخرى من الدعم السريع بالخرطوم يرهب بها (اخوانه) الراغبين فى الانقضاض عليه عند أى سانحة .
وأكد المصدر انه مع تضخم الأجهزة العسكرية والأمنية ، وتفاقم الازمة الاقتصادية الاجتماعية التى تضرب غالبية العسكريين ، اضافة الى ما يرتبط بالتفويج لحرب اليمن من خسائر فى الارواح وارتزاق وفساد ، فان هناك احتمال لا تضعه المجموعة المتنفذة فى الحسبان ، وهو انحياز قطاعات واسعة من العسكريين لبرنامج تغيير حقيقى يخلصهم ويخلص شعبهم من نظام الفساد القائم على الهيمنة الحزبية الشمولية .