الصباح اليمني_منوعات
سعد الذابح هو أحد مربعانية الشتاء وهي فترة يشتد فيها البرد وتستمر أربعين يومًا، ومن هنا أتت التسمية، وتحديدًا هي الفترة الممتدة من 22 ديسمبر إلى 31 يناير، وتسمى في بعض المناطق الأربعينية، تمتاز هذه الفترة بالبرد القارس وقد تسقط الثلوج فيها وتقل الحركة في أيام المربعانية وخاصة في الليل.
وتبدأ السعودات بسعد الذابح ثم سعد ابلع، يعقبه سعد السعود وسعد الخبايا، ومدتها 40 أو 50 يوما هي عدد أيام خماسينية الشتاء ويتكون كل جزء منها من 12.5 يوم.
وقصة “سعد الذابح” ” التي بدأت بها رواية السعودات والتي ترتبط بشاب يدعى “سعد”، قرر السفر في يوم دافئ من شهر شباط/ فبراير، ولم يستمع لنصائح والده بضرورة أن يحمل معه ما يضمن له الدفء من فراء وحطب. وبحسب الروايات المتوارثة عن الأجداد، فإن سعداً تفاجأ بنصف الطريق بتغير الجو الذي أصبح شديد البرد، مصحوبا بالأمطار والثلوج الغزيرة، ولم يكن أمام سعد حل إلا أن يذبح ناقته ليتدفأ بوبرها ومن هنا جاءت تسمية أيام “سعد الذابح” وتتميز بشدة بردها.
فيما بدأت قصة سعد بلع “سعد ابلع” عندما شعر سعد بعد أيام بالجوع ولم يكن أمامه إلا أن يأكل من لحم الناقة، وبذلك أطلق على هذه الأيام “سعد ابلع”، وتمتد هذه الفترة من 13 شباط-25. والتي تتميز بأنها مهما أمطرت في هذه الفترة فإن الأرض تبتلع المطر بسرعة.
ومن الأمثال التي قيلت في المربعانية
يا رب نجنا من نزلة المربعانية. كناية عن دعاء للوقاية من الأمراض والنزلات في فترة المربعانية.
المربعانية، يا بتربِّع يا بتقبِّع
المربعانية، يا شمس تحرق يا مطر تغرق
المربعانية، يا بتشَرّق يا بتغرّق
فترة السعود
تتبع المربعانية مباشرة فترة السعود (المفرد: سعد) لخمسين يومًا تبدأ مع بداية شهر شباط، وهي مكونة من أربعة سعود مدة كل واحد منها اثنا عشر يومًا ونصف هي:
سعد الذابح أو الذبح: وسمي بسعد الذابح كناية عن شدة البرد
خليك معنا