الصباح اليمني_متابعات
قال الباحث الأمريكي آشر أوركابي في مقال له على مجلة ناشيونال انترست بعنوان”إعلان الحوثيين للحرب” إن التحول المفاجئ للحوثيين من محادثات السلام إلى الهجمات الصاروخية التي تستهدف كيان الاحتلال الإسرائيلي، يهدد بقلب الشرق الأوسط برمته رأسا على عقب.
وقلت أوركابي إلى أن الحكام العرب منذ خمسينات القرن الماضي ظلوا يرددون الخطاب المناهض لـ”إسرائيل” دون أن يفعلوا شيء، حتى جاءت جهات فاعلة متشددة غير حكومية في جميع أنحاء المنطقة، لتحل محل الخطاب المناهض لـ”إسرائيل” بالعنف ضد “دولة إسرائيل.” حد قوله.
وأشار الباحث الأمريكي إلى أن التظاهرات الضخمة التي تشهدها صنعاء منذ بدء الحرب على غزة، لم تشهد تظاهرات مثلها منذ الربيع العربي عام 2011، والتي أطاحت بطغاة الشرق الأوسط.
وأوضح آشر أوركابي في مقاله بأن صنعاء لم تكتفي بترديد شعار “الموت لإسرائيل” بل اختارت إعلان الحرب على “إسرائيل” مستشهدا باطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مدينة أم الرشراش-إيلات، غير مستبعدا استهداف صنعاء المواقع النووية الإسرائيلية في “ديمونة”.
وأضاف بشأن تزايد شعبية الحوثيين على مستوى اليمن والمنطقة العربية قائلا “إنهم انتصروا على خصومهم، وهذه هي أقوى الأوراق التي يستخدمونها.”
ولفت أوركابي إلى تداعيات محلية وإقليمية وحتى عالمية لإعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل” معتبرا موقف صنعاء، بمثابة الدفع بنفسها إلى مركز المشاحنات الدبلوماسية في المنطقة مع قدرتها على احتجاز أحد أهم الممرات المائية كرهينة”
ويتابع “ربما ينصب تركيز العالم على غزة الآن، لكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الحوثيون حولت التهديدات المحتملة في منطقة الشرق الأوسط الأوسع إلى مخاطر حقيقية وأجبرت العالم على تركيز الاهتمام عليها. ومع ذلك، فقد بدأنا للتو في رؤية تداعيات هذه المخاطر.”
خليك معنا