في الوقت الذي يواصل فيها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس السياسي الجنوبي زيارته الغامضة برفقة نائبه هاني بن بريك في الرياض ، ربما لطمأنة المملكة والتحالف حول مصير واهداف المجلس ، تبدو قافلة الكيان الساسي الوليد ماضية في طريقها نحو ما تريد غير عابئة بمصير هادي او مستقبله السياسي .
ففي عدن عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي السبت اجتماعها الأول في برئاسة الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس كُرّس لمناقشة عددا من القضايا المتصلة بترتيبات تنظيم عمل الهيئة على مختلف الاصعدة السياسية والاعلامية والجماهيرية بما يحقق الاهداف التي أنيطت بها في قرار اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الصادر في 11 مايو 2017م.
الاجتماع خرج بالتأكيد والاصرار على المضي بعزيمة صوب استكمال هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي ولجانه ودوائره وفروعه وفق اسس مؤسسية ، وتوجيه الدعوة مجدداً لجماهيره ومؤيديه لحضور مليونية جديدة يوم 21 من مايو في العاصمة عدن ، والتي قد ربما سيكشف فيها المجلس عن خطوات جديدة وقد يشهد الاعلان عن المجلس العسكري الرديف للمجلس السياسي الجنوبي، كما يتوقع متابعون.
بالتزامن مع هذا الاجتماع ، قيادات اخرى في المجلس الانتقالي الجنوبي تعقد اجتماعهم الاول في العاصمة الاماراتية ابو ظبي ، مؤكدين عودتهم الى العاصمة الجنوبية عدن خلال الايام القادمة للاضطلاع بمهامهم الوطنية التي كلفوا بها.
ونقلا عن عدن الغد فان اجتماع ابوظبي شارك فيه اللواء الركن / احمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت والذي تضاربت الروايات حول تأييده لاعلان عدن وموقفه من المجلس السياسي .
مراقبون رأوا في التطورات المتسارعة في جنوب اليمن ، بداية لدور جديد للإمارات يتوقع ان تلعبه ، وبمباركة سعودية خليجية ، خصوصا كما يقول المراقبون وانها اثبتت قدرة على تطويع وتجنيد قوات جنوبية في معركة الساحل الغربي بعكس الفشل وحالة الاحباط الذي تعيشه المملكة في مناطق سيطرتها كمأرب ونهم ، في ظل غياب التأثير على المحيط القبلي في جبهات شمال الشمال.
وهذا يعني اسناد مهمة اخرى للإمارات وتتمثل في القضاء على قوة حزب الاصلاح ،العدو اللدود لها ،و بضوء اخضر سعودي.
اخرون تحدثوا عن توافق دولي لانفصال الجنوب عن شمال اليمن ،بحيث تسند مهمة ادارة الجنوب للقيادات الحراكية ، فيما سيعود صالح لقيادة الشمال وتنصيب ابنه رئيساً للبلاد بدعم اماراتي ، فتتوقف الحرب لتبدأ مرحلة اعادة الاعمار ، وهذا ما يدور الحديث حوله كثيراً في الآونة الاخيرة وهذا يعني انتهاء لدور الرئيس هادي وشرعيته وتحييد نشاط الاخوان في اليمن وطي صفحته الى الابد