أعلنت قيادة القوات الاماراتية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، مقتل 4 من ضباطها وجنودها نتيجة ارتطام طائرة عسكرية بالأرض أثناء هبوطها اضطرارياً في شبوة جنوبي اليمن.
ونقلت وكالة الانباء الإماراتية بياناً عن قيادة الجيش الاماراتي اشارت فيه الى مقتل 4 من قواتها في اليمن ، مضيفة ” قواتنا المسلحة تعلن استشهاد 4 من جنودنا بعد ارتطام طائرتهم بالأرض أثناء هبوطها اضطراريا خلال تأديتهم لمهمتهم الاعتيادية في اليمن”.
ونشرت الوكالة الرسمية”وام” أسماء القتلى وهم النقيب أحمد خليفة البلوشي والملازم طيار جاسم صالح الزعابي والوكيل محمد سعيد الحساني والوكيل سمير محمد مراد أبوبكر.
كما نشرت الوكالة بياناً لاحقاً باسم الجيش الإماراتي أشار إلى أن الحادثة وقعت في محافظة شبوة جنوبي اليمن، دون ان يشير الى ملابسات الحادثة.
وفي تناقض الروايات أعلن الناطق الرسمي بإسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي،في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية اشار الى ” هبوط إحدى مروحيات التحالف بعد تعرضها لخلل فني أثناء عودتها من إحدى المهام بالداخل اليمني ونتج عن ذلك إصابات خفيفة لطاقمها الجوي”.
وفي حين لم تُشر قوات التحالف الى اسباب الحادثة رجحت مصادر قبلية في محافظة شبوة أن تكون الطائرة الاماراتية قد أُسقطت بسلاح متوسط من الارض ،خلال قيام المروحية بجولة استطلاعية في مديرية الروضة بمحافظة شبوة،وهذا مايراه مرقبون الاقرب الى الواقع ،في ظل تناقض بيانيّ التحالف، وتعمدهما تجاهل اسباب سقوط المروحية.
وكانت مصادر صحفية نقلت عن مصادر محلية قولها أن “طائرة الإماراتية من طراز “بلاك هوك” سقطت في وادي عمقين بمديرية الروضة بمحافظة شبوة، مشيرة إلى مقتل من كانوا على متنها وهم 6 ضباط إماراتيين بالإضافة لطاقم الطائرة المكون من الطيار ومساعده”.
وبدأت الإمارات عمليات عسكرية في شبوة الخميس قبل الماضي بمشاركة القوات الأمريكية وبمعزل عن التحالف الذي تقوده السعودية، في خطوة إماراتية جديدة في إطار التباين والصراع غير المعلن مع السعودية وهو ما يؤكده تناقض بيان التحالف والجيش الإماراتي بشأن سقوط الطائرة في شبوة.