الصباح اليمني_مساحة حرة|
لنتتخيّل انك تعيش بين مزرعةٍ كبيرة ومحطةٍ للوقود رئيسية ، و يحتاج مُلّاك المزرعة للوقود، ويحتاج مُلّاك المحطّة لمنتجات المزرعة،
ولكن هنالك طريقٌ واحدٌ يفصلهما، وأنت المسؤول الوحيد عنه بل و أنت من يمنع أو يسمح بالمرور عبره؛ هذا مثالٌ مُصغّرٌ يوضّح أهميّة مضيق باب المندب الذي يقع بين القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، وبين البحر الأحمر وخليج عدن، ولكونه ممرًّا بحريًّا لصادرات النفط والغاز الطبيعي، من الخليج العربي إلى قناة السويس و منه الى اوروبا و امريكا.
وباب المندب من أهم المضائق البحرية للأسواق النفطية، حيث يعبر خلالهما حوالي ثلث الإنتاج العالمي من النفط، والعالم حيث تعبر ناقلات النفط الخليج للدخول إلى البحر الأحمر متوجهة نحو أوروبا عبر قناة السويس.
و كذلك لا ننسى اهميته اضافة لاهميته الجغرافية فهناك اهمية استراتيجية في صناعة و امن الطاقة و التجارة في العالم اجمع ”
و حبا الله اليمن بهذا الموقع الفريد و جعله موقعا مشرفا و متحكما بهذا المضيق و قد اعطيت مفتاحه و هي جزيرة ميون او ما يطلق عليها ايضا جزيرة بريم و موقع جزيرة ميون يجعلها وباب المندب له أهمية عسكرية استراتيجية بالغة، يمكن لمن يسيطر عليها تحقيق السيطرة العملياتية العسكرية و كذا إمكانية التحكم والمراقبة المباشرة لخطوط ومواصلات ممر الملاحة البحرية الدولية و التي تسيطر بشكل كامل على مضيق باب المندب…
ولكن ّّّ
بعد ان جعل الله اليمن منطقة مستثناة جغرافيا ‘ وهذه الحيوية لا تتماشى مع تطلعات و مصالح القوى العالمية ‘ لذلك تسعى هذه الاخيرة الى التعامل مع اقليم مفكك هش فاقد للوحدة بين اطيافه و تسعى لفرض قوى دخيلة تسعى لابقاء المنطقة في حالة فوضى و انسداد سياسي .
و كذلك لا ننسى الدور المهم و الرئيسي في مضيق باب المندب اثناء حرب ١٩٧٣ بين مصر و اسرائيل ,, حيث انه قد تم اتخاد قرار تاريخي و شجاع باغلاقه بواسطة القوات المصرية وقتها بعد التنسيق مع دول المنطقة و على رأسهم اليمن ومن إبحار أي سفينة اسرائيلية او ذاهبة لاسرائيل مما قلب موازين الحرب و انتصرت مصر ومن ورائها العرب وتم تحرير سيناء.
و تلك الاحداث تؤكد على الاهمية المحورية لموقع المضيق واليمن كمشرف عليه ..
و لكن ينقصنا استغلاله الاستغلال الامثل و ذلك بتوفير خدمات تموين وخدمات صيانة و انقاذ للسفن العابرة مما كان سيدر اموال طائلة في خزينة البلد و يكون مقرها بجوهرة المضيق ((ميون)) مما سيجعلها واجهة اقتصادية عملاقة بالمنطقة.
خليك معناالمصدر: 26 سبتمبر نت