الصباح اليمني_فلسطين المحتلة
قال كاتب إسرائيلي إن “رجال الأعمال الإسرائيليين على اتصال فعلي بالفنادق في الإمارات العربية المتحدة، ممن يرغبون بتوفير الطعام اليهودي أمام السياح الإسرائيليين، حيث تنتظر أبوظبي موجة من السياحة الإسرائيلية”.
وأضاف داني زاكين، الرئيس السابق لاتحاد الصحفيين، في مقاله لـ”موقع المونيتور” أن “الرسالة الإماراتية ورد فيها ضرورة أن تجعل المطابخ وجبة (كوشير)، وإعدادها لمتطلبات قوانين التغذية اليهودية، وسيكون هناك رقابة (كشروت) مستمرة، كما هو في فنادق “إسرائيل”، وسبب هذه التعليمات أن العديد من السياح الإسرائيليين واليهود من جميع أنحاء العالم، قاموا باستفسارات مباشرة للفنادق ووكالات السياحة الإماراتية”.
وأشار زاكين، وهو صحفي ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية، ويلقي محاضرات بالجامعة العبرية ومعهد هرتسيليا، إلى أن “موسم العطلات يبدأ بالعام اليهودي في 19 سبتمبر، وعادة ما يقضي فيه الإسرائيليون إجازة في الخارج، وتحولت الإمارات وجهة سياحية جذابة، وبدأت الشركات السياحية بتسويق هذه الباقات، وتستعد الخطوط الجوية الإسرائيلية والإماراتية، بحيث يمكن لشركات الطيران الإماراتية أن تبدأ رحلات مباشرة، باتجاه تل أبيب، وقيمتها 299 دولارا”.
وأكد أن “الافتراض أنه خلال العطلة اليهودية، سيسافر الإسرائيليون الذين يحملون جنسية أجنبية ويهود من حول العالم، خاصة الولايات المتحدة، إلى الإمارات، ويأمل مسؤولو السياحة فيها أنه إضافة لمئات الحجوزات التي تم إجراؤها من إسرائيل، فسيتبعها آلاف آخرون فور تجهيز المطابخ “كوشير”، بعد ورود استفسارات إضافية للفنادق من وكالات سياحية إسرائيلية ودولية بدأت بتلقي تدفق لحجوزات الإجازات في الفنادق الإماراتية”.
وأوضح أن “قنوات تلفزيونية إسرائيلية بدأت ببث تقارير عن مواقع سياحية وفنادق فاخرة في إمارات الخليج، بما في ذلك مقارنات الأسعار، بشكل شبه يومي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقد أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون من الإمارات أن الاتفاقية التي توصلوا إليها تدشن حقبة من السلام الدافئ والنشط الذي سيزدهر على جميع المستويات، ما سينعكس بشكل بارز في قطاع السياحة”.
وأضاف أن “إحدى المبادرات الناجحة هي مشروع Ofir و Matan Bar-Noy، حيث أسس الأخوان مجموعة الاستثمار الإماراتية-الإسرائيلية، تم تأسيسها في لمح البصر، بعد وقت قصير من إعلان التطبيع، وتعمل وسيطا للشركات الإسرائيلية الساعية للحصول على علاقات تجارية بالإمارات، ويتم تقديم المشورة للشركة من المدير العام السابق لوزارة الاتصالات ناتي كوهين، ورجل الأعمال الكندي الإسرائيلي برنارد ساند”.
وأشار إلى أن “الأخوين ’بار نوي‘ عقدا اجتماعات بممثلين عن صناديق الاستثمار والمصارف والمستوردين الإماراتيين، ممن عرضوا التواصل مع الشركات الإسرائيلية الساعية لبيع منتجاتها أو لجذب المستثمرين، وإحدى الأفكار المثيرة التي حصلوا عليها خلال هذه الاجتماعات عن السياحة وطعام الكوشر، أرادت المصادر الحكومية ووكالات السياحة مراجعة المعلومات المتعلقة بمتطلبات النظام الغذائي للفنادق للضيوف اليهود المتدينين”.
وأوضح أنه “يتم متابعة العديد من الأفكار، بحيث يمكن تحويل أجزاء من المطاعم والمطابخ إلى الكوشير؛ ويمكن في الواقع أن تكون الفنادق الصغيرة مطبوخة بالكامل تمامًا مثل الفنادق الإسرائيلية، ووفقًا لما قاله ماتان، فقد أعربت العديد من الوكالات السياحية الإسرائيلية الكبيرة بالفعل عن اهتمامها بجلب السياح الإسرائيليين إلى الإمارات، وتناسب الخدمات السياحية مع احتياجاتهم، بما في ذلك كشروت”.
ولفت إلى أن “السرعة التي تمت بها الاتصالات بين الشركات ورجال الأعمال الإسرائيليين والإماراتيين فاجأت جميع الأطراف، صحيح أن الاتصالات التجارية موجودة منذ عقدين، لكن الآن بعد أن تم منح الشرعية تحطمت السدود، وفقا للمعلومات المتدفقة من مصادر مختلفة، بما فيها اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، واتحاد المصنّعين، ووزارة الخارجية، إضافة لمصادر إماراتية، فهناك طوفان حقيقي من الاستفسارات لإنشاء اتصالات بين رجال الأعمال والشركات والصناديق والوكالات المالية من الدولتين”.
ونقل عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية أننا “في غضون أسبوع تلقينا أكثر من ألف استفسار من رجال الأعمال الإسرائيليين للمساعدة في إجراء الاتصالات، والحصول على تأشيرة عمل لدخول الإمارات، وهذا لا يشمل من يحملون جوازات سفر أجنبية، ولا يحتاجون لمثل هذه التأشيرة، ولكن في الواقع، يبدو أن وفود الأعمال الإسرائيلية تغادر يوميا تقريبا إلى الإمارات، من بينهم عدد غير قليل من المتدينين اليهود”.
وختم بالقول إن “تعميم الطعام اليهودي الشرعي الكوشير في الفنادق الإماراتية ستجعل إقامتهم أكثر متعة هناك، حيث وصل وفد من بنك هبوعليم إلى الإمارات الأسبوع الماضي، وسيصل وفد آخر من بنك لئومي خلال أيام، ويضم الوفدان أيضا كبار رجال الأعمال، ومن المتوقع قريبا المزيد من وفود الشركات الإسرائيلية من العديد من المجالات”.
خليك معنا