الصباح اليمني|خاص|
نشرت صحيفةالإندبيندنت البريطانية مقالاً أوضحت فيه أن المملكة السعودية تواجه أخيراً المسائلة لارتكابها غارة جوية أمس الاول قتلت مدنيين في منطقة المساجد بمحافظة صنعاء تدعو حوالى 60 مجموعة حقوقية الامم المتحدة الى انشاء هيئة للتحقيق فى انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب المحتملة فى البلاد التى مزقتها الحرب.
وتضيف الصحيفة عن شهود عيان “ان خمسة مدنيين على الاقل لقوا مصرعهم في الغارة الجوية الاخيرة التي شنتها السعودية في اليمن، في الوقت الذي دعت فيه الامم المتحدة الى تشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة في اليمن”.
وتفييد الصحيفة البريطانية عن مسؤولين حكوميين في صنعاء ، ان الضربة اصابت ناقلة”بترول” بالقرب عند نقطة التفتيش التى انفجرت كما فعلت محطة بنزين قريبة اشتعلت فيها النيران وتعقيد جهود الانقاذ، واضافوا ان القتلى المدنيين أُحرقوا أحياء.
مشيرة الى أنه”لم يصدر اي تعليق فوري من التحالف حول الاضراب الذي وقع في منطقة المساجد، على بعد حوالى 10 كلم غرب المدينة”.
الحصيلة الاخيرة بحسب الصحيفة تأتي فى اعقاب التفجيرات التى وقعت الاسبوع الماضى فى فندق ومبنى مدنى مكون من ثلاثة طوابق ،و أدى الى مقتل حوالى 60 شخصا.
وتشن الرياض وحلفاؤها قصفاً عنيفاً في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة “المتمردين الحوثيين”منذ مارس 2015 ، تحت مبرر اعادة شرعية الرئيس” المنفي” والمعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، وقد انتقدت الحملة مرارا وتكرارا لتسببت في خسائر مفرطة في أرواح المدنيين، حسب قول”الاندنبدنت”.
وتشير الصحيفة الى إتهام المنظمات الدولية التحالف “بالحصار المفروض على موانىء اليمن ومجالها الجوي والبري ، وتسببت بأخطر مجاعة تواجه سكان البلاد ، بالاضافة الى اسوأ تفشى للكوليرا فى التاريخ الحديث والذى اصاب 500 الف شخص.
من جهة أخرى أشار تقرير “الاندبندنت” الى حث منظمة “هيومن رايتس ووتش” و 56 منظمة غير حكومية دولية أخرى الأمم المتحدة على إنشاء هيئة دولية للتحقيق في الانتهاكات التي تقول إنها قد ترقى إلى جرائم الحرب التي ترتكبها جميع الأطراف المتحاربة في اليمن.
وذكر تقرير صادر عن عدة وكالات مساعدات دولية صدر فى وقت سابق من هذا الشهر أن اليمن عانى من ضربات جوية أكثر خلال النصف الأول من هذا العام ، عما كان عليه الحال فى العام 2016 بأكمله، الامر الذي أدى إلى زيادة عدد القتلى المدنيين وإجبار المزيد من الناس على الفرار من ديارهم.
وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول:”واجهت الحكومات الغربية انتقادات لدورها في الحرب: الأسلحة التي تباع إلى المملكة العربية السعودية مخصصة لاستخدامها في الحرب اليمنية، وفقا لمجموعات حقوقية”، مشيرة الى أن ” مسؤولين في ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما أبدوا قلقهم من ان تصل مبيعات الاسلحة والذخائر بمختلف احجامها وأنواعها ، الى حد التواطؤ والمشاركة في جرائم الحرب ضد اليمنيين”،وكان هذا القلق في بداية الحرب التي بلغ عمرها قرابة العامين ونصف العام.