دعا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا اليوم الأربعاء، إلى طرد حكومة البلاد والسيطرة على ما سماها “المؤسسات الإيرادية في المحافظات الجنوبية”.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس قال فيه ” نحن اليوم نجد أنفسنا أمام مفترق طرق .. إما أن نشق طريقنا نحو مستقبل حر، ونعيش بكرامة على أرضنا، أو نرتضي لشعبنا الرضوخ لمن لم يكونوا يوما أمناء وحافظين للأمانة”،
وأضاف البيان ” نتوجه بالدعوة إلى قوات المقاومة الجنوبية الباسلة للاستنفار والجاهزية”، معتبرا أن “أهداف الانتفاضة تتمثّل في طرد الحكومة وتمكين أبناء شعبنا من إدارة محافظاتهم، والاستفادة من عائدات ثرواتهم وإيراداتهم، وبناء مؤسساتهم المدنية والعسكرية والأمنية”.
ودعا المجلس إلى السيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية”، متهما عصابات الفساد” بنهبها” داعيا “النقابات وموظفي مؤسسات الدولة إلى إحكام السيطرة على مؤسساتهم، وإداراتها وهذا عمل تكفله لكم الشرائع والمواثيق المحلية والدولية”.
جاء بيان الانتقالي بعد احتجاجات شعبية شهدتها المحافظات الجنوبية تطالب بطرد التحالف واسقاط حكومة هادي نتيجة للإنهيار الاقتصادي والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية .
مراقبون سياسيون اعتبروا تصعيد الإنتقالي ضد هادي ، يأتي ضمن مسلسل الخلافات الطويل بين الإمارات وهادي ، والذي كان اخره إتهام وزير النقل بحكومة هادي بوقوف الإمارات خلف الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة المحلية .
بدورها خرجت حكومة هادي ببيان شديد اللهجة حذرت من خلاله المجلس الانتقالي من الدعوة الى اعمال فوضى، وجددت دعمها للرئيس هادي.
وقال البيان ان “مجلس الوزراء يوجه دعوته إلى ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” بالاتجاه إلى العمل السياسي، والتخلي عن أية تشكيلات عسكرية أو أمنية لا تخضع للسلطة الشرعية” وأضاف البيان أن “وضع الوحدات العسكرية والأمنية تحت قيادة السلطة الشرعية ممثلة في الرئيس هادي”
ودعا البيان ” كافة الأطراف إلى العودة إلى مسار العمل السياسي، بدلاً من الدعوة إلى إثارة الفوضى التي سيكتوي بنيرانها الجميع، ولن يستثنى منها أحد“.
يأتي هذا التصعيد من قبل الإنتقالي في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أوضاع إنسانية مأساوية نتيجة لانهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار .