الإمارات تُمزِّق حزب الإصلاح !!!

الصباح اليمني|خاص|

محاولات حثيثة تبذلها قيادة حزب الإصلاح في اليمن “الاخوان المسلمين” للخروج من المأزق الذي حُشر فيه بعد الأزمة الخليجية مع قطر، واسترضاء دولة الإمارات التي تصنفه بقائمة الإرهاب وترفض التعامل معه حتى ولو كان ذلك على حساب قاعدته الشعبية واهتزاز صورته أمامهم.

وكما كان متوقعاً فقد جاء بيان حزب الاصلاح ليعبر عن موقفه الرسمي لاسترضاء ابوظبي ومن معها، ويهدف – حسب مراقبين –  لتفادي العاصفة الهوجاء ، ولو بالانحناء أمامها، فكال المديح لها ولعاصفة الحزم ،متفاخراً بأنه أول حزب يشكر التحالف لتدخله العسكري في اليمن.

 

التغزل الذي بدا عليه حال الموقف الرسمي للحزب ،ولم تعره الامارات إهتماماً، أثار حفيظة نشطاء واعلاميو الاصلاح ،والذين عبروا عن رفضهم لموقف قياداتهم المتخاذل من العداء العلني الاماراتي تجاه الحزب وعناصره المسلحة وتواجدهم في صفوف الشرعية، التي يمثلونها.

الانقسام الظاهر للعيان في هيكلية الحزب، حسب مراقبين بدأ في التشكل مع بداية الازمة الخليجية مع قطر حيث انحاز نشطاء وإعلاميو الإصلاح الى صف قطر في أزمتها مع الخليج، فيما التزم الحزب على المستوى الرسمي بالصمت، وهو بالتالي ما أعاد نشطاء الاصلاح لتغيير مواقفهم من الوجود الإماراتي في اليمن  من حليف لدعم الشرعية الى اعتباره احتلال .

بيان الحزب الاخير يؤكد شرخاً كبيراً في حزب الاصلاح ، الذي اضطر للتصادم مع أبرز وأهم  نشطائه وبعض قياداته التي تهاجم الإمارات  ليل نهار ، واصفاً إياهم بالمرتزقة،والاصوات النشاز.

وأشاد البيان بالانتصارات التي قال إن القوات الإماراتية حققتها في تعز، واعتبرها فرصة للرد على من يهاجم الإمارات قائلاً”نعلنها كلمة قوية تصم آذان تلك الأصوات النشاز الأقلام الهابطة المسترزقة، والتي تحلم بشق العصا بين التجمع اليمني للإصلاح فرع تعز وإخوانه في التحالف العربي، وبخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي سيكتب لها التاريخ دورها في عملية إسقاط الانقلاب والانتصار للشرعية”.

أبرز نشطاء الحزب لم يرق لهم حال الضعف والخنوع التي وصلتها قيادتهم فردوا على بيان “اصلاح تعز” بان الامارات لن ترضى مهما قدمتم من تنازلات ،حيث أشارت القيادية في التنظيم والحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في منشور بصفحتها في الفيسبوك بالقول”صمت دهراً ونطق كفراً..عن بيان الأحبة في تعز أتحدث”.

أما الإعلامي الاصلاحي أحمد الشلفي المتواجد في قطر فوصف في منشوره “البيان الذي يصدر من أي جهة ويصف الصحفيين بالأقلام الهابطة والأصوات النشاز والمرتزقة أقل ما يقال فيه إنه بيان سوقي”.

ويشيرمراقبون الى ان انقسام حزب الاصلاح اليوم لم يأتي الا بعد ازمة الامارات والسعودية والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى ، كما أن تغيير خطابهم ومواقفهم من التواجد الاماراتي وانتهاكاته في اليمن لم يأتي الا بعد انقسام التحالف المساند للشرعية ، واستبعاد قطر من هذا التحالف ،في إشارة وصفها المراقبون بالخطيرة والتي تدلل على وجود اجندة خفية خارجية أبطنها الحزب وقياداته على مدى عاميين من الحرب على اليمن ،قبل ان تأتي ازمة الخليج فتكشف الاوراق الخفية من الحرب على اليمن وتتغيير المصطلحات تجاه التواجد الاماراتي من الداعم والمساند الى وصفه بالاحتلال .

خليك معنا
قد يعجبك ايضا