دعوة وجهتها وزارة الخارجية الأمريكية، الى النظام السعودي لتبني قدراً أكبر من الحرية الدينية لكل المواطنين.
القلق الامريكي الذي أعلنه الوزير ريكس تيلرسون، في خطاب له امس قائلاً:“قلقنا مازال مستمراً على أوضاع الحرية الدينية في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف تيلرسون، أن ما يُثير القلق “بشكلٍ خاص” هو الهجمات التي تستهدف “الشيعة” في المملكة واستمرار نمطٍ اجتماعيٍّ من التمييز ضدهم، ويأتي كلام الوزير ضمن تقرير اعتادت الولايات المُتّحدة الأمريكية إصداره منذ العام 1999 سنويّاً، يَرصد فيه أوضاع الحُريّات الدينية في العالم.
ويرى مراقبون أن “تيلرسون” لم يكتفي ، بتوجيه نقد بلاده لوضع للحُريّات الدينية في السعودية، بل يُشير بالطّبع وإن لم يذكره إلى ما يتعرّض له من مُعاملة درجة ثانية وثالثة وحتى غير إنسانية أصحاب الديانات الأُخرى، وتحديداً غير السماوية، والجنسيات “الأقل تقديراً”، وغيرهم من المُعارضين وأصحاب الرأي الحُر الذين “تُلفّق” لهم تُهم التطاول على الإسلام لغايات “انتقامية” أُخرى.
ويرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية تبحث لها عن مصدر “ابتزاز”واستغلال جديد للعربية السعودية، وخزينتها المالية التي يُقال أنها لا تنضب، وهي برغم مُوافقتها أو إعطائها الضوء الأخضر لحليفتها (السعودية) لمُهاجمة”الشيعة”، يَخرج وزير خارجية أمريكا، ويقول أن ما يُثير قلق بلاده”بشكلٍ خاص”، وضعوا تحت “بشكلٍ خاص” مليون خط، هي الهَجمات التي تستهدف “الشيعة”، إلا إذا كانت إدارة ترامب تُعاني من الانفصام.
ويضيف آخرون أن الولايات المُتّحدة ستُواصل”ابتزازها”المالي للحُكومة السعودية بشتّى الطّرق، وهي”لا يُقلقها”أوضاع الحُريّات على كافّة أنواعها البائسة، والمُمتد لأكثر من ٨٠ عامّاً في تلك البلاد الصحراوية، وبالتأكيد ما تتعرّض له الطائفة الشيعية الكريمة في بلاد الحرمين من تمييز وظُلم وتهميش، آخر ما يهمها لأنه ليس وليد اللحظة،فأمريكا لا ترى في حليفتها السعودية، إلا بقرةً حلوب وجب حَلبها، ليأتي اليوم الذي تُحلّل فيه ذبحها.
وكان تقرير أصدرته اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، أظهر أن 5 دول عربية، من ضمنها السعودية، ضمن 27 دولة في العالم، سجلت تراجعا في الحريات الدينية .