الصباح اليمني_متابعات
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الخميس، سلسلة اعتقالات في السعودية و الإمارات والبحرين ضد حرية الرأي والتعبير على خلفية التضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية في قطاع غزة.
وأفاد المرصد في بيان له :” إنه وثق سلسلة اعتقالات واستدعاءات تخللها احتجاز لعدة أيام مارستها السلطات البحرينية والإماراتية والسعودية مرتبطة على ما يبدو بالتضامن مع قطاع غزة في ظل حرب “إسرائيل” المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.”
ووفقا للأورومتوسطي فإن السلطات البحرينية مارست القمع ضد سلسلة تظاهرات واحتجاجات وتجمعات شعبية في عدة مناطق في البحرين، تضامنا مع الفلسطينيين ومطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد اعتقال 35 مواطنا بحرينيا منذ 15أكتوبر الماضي بسبب تضامنهم مع فلسطين حيث ما زال بعضهم قيد الاعتقال.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى شهادات ومقاطع فيديو توثق استخدام قوات الشغب والأمن البحرينية للقوة في مواجهة محتجين سلميين منددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
من جهة أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية الإماراتية، الناشط منصور الأحمدي الذي يرأس لجنة شباب القدس في الدولة بعد استدعائه من جهاز أمن الدولة، ورفضت السلطات الإماراتية السماح له بالتواصل مع محام للدفاع عنه.
وأضاف المرصد بأن الأجهزة الأمنية الإماراتية استدعت عددا من الأكاديميين في جامعات البلاد ونشطاء الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقرات جهاز أمن الدولة لتحذيرهم من تنظيم أي فعاليات لها علاقة بالتضامن مع غزة أو التعبير علنا عن آرائهم بشأن القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، كشف المرصد الأورومتوسطي اعتقال السلطات السعودية عددا من زوار الأماكن المقدسة في مكة والمدينة على خلفية إظهارهم التضامن مع قطاع غزة بما في ذلك ارتداء الكوفية الفلسطينية.
ولفت إلى حالة احتجاز السلطات السعودية الممثل والمخرج البريطاني المسلم إصلاح عبد الرحمن بسبب ارتداء الكوفية الفلسطينية في مكة والتحقيق معه دون سند قانوني.
وفي 13 أكتوبر الماضي كشفت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مراسلها الذي شاهد عناصر من الشرطة السعودية وهم يقيدون يدي مصل هتف خلال صلاة الجمعة متوجها إلى الإمام: “تكلم عن فلسطين، غزة تحت القصف”، كما تم نشر الشرطة أمام عدة مختلف المساجد في المدينة.
يشير المرصد الأورومتوسطي إلى أن “حرمان السلطات السعودية المواطنين من الحق في التظاهر والتجمع السلمي يسري على التضامن مع الفلسطينيين، وشنت المملكة خلال السنوات الماضية حملات اعتقال تعسفية بحق فلسطينيين، ووفقا للأمم المتحدة، فإن حرمانهم (الفلسطينيين)من الحرية تمييزي على خلفية أصلهم القومي الفلسطيني.”
وتتعرض غزة لعدوان إسرائيلي خلف أكثر 14 الف و500 شهيد بينهم أكثر من ستة آلاف طفل،وعشرات آلاف الجرحى، جراء تعمد استهداف المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات في جريمة حرب لم يسبق لها مثيل.
خليك معنا
