حطّت طائرتان عسكريتان أميركيتان على جزيرة حنيش الكبرى التي تبعد 40كيلومتر عن مدينة المخا وتحملان على متنهما معدات مختلفة، منها المخصص للتنصّت والرصد الاستخباري. وذلك بعد أن تمكنت دول تحالف العدوان من السيطرة على جزر سقطرى في البحر العربي وميون في باب المندب وزقر في البحر الأحمر.
مصادر خاصة نقلت في حديث إلى «الأخبار اللبنانية » أن عدداً من الخبراء الأميركيين، فور وصولهم الجزيرة، سعوا إلى تركيب أجهزة رادار، علماً بأن الجزيرة سبق وأن تعرضت خلال العام الأول من الحرب لقصف جوي أدى إلى مغادرة الصيادين لها قبل أن تسيطر عليها قوات “التحالف” مطلع كانون الأول 2015.
وبالتزامن مع وصول طائرتي النقل التابعتين للجيش الأميركي إلى الجزيرة ، منعت قوات “التحالف” كافة قواتها العاملة في بقية الجزر، وكذلك الموجودة بالقرب من السواحل اليمنية، من الاقتراب من حنيش، من دون أن تكشف عن أسباب المنع، لكن من الواضح أن الهدف هو الحفاظ على سرية التحرك العسكري الأميركي الذي يأتي في ظل حديث وسائل الإعلام التابعة لـ«التحالف” عن اقتراب وشيك لعملية عسكرية كبيرة تهدف إلى السيطرة على ميناء الحديدة.
المصادر نفسها ذكرت أن الطائرتين الأميركيتين هبطتا على مدرج ترابي تم توسعته أخيراً، في الوقت الذي بدأت فيه فرق أخرى تسوير مواقع في الجزيرة تتمتع بمرتفعاتها الصخرية (أعلى مرتفع 430 متراً عن سطح البحر).
في سياق متصل، كانت السيطرة الفعلية للإمارات على سقطرى قد أدت إلى فتح شهية السعودية في السيطرة على جزر أخرى في البحرين العربي والأحمر.فقررت السعودية بناء قاعدة عسكرية لها في جزيرة ميون قبل أن يباشر الموالون لها مهمة إجبار سكان الجزيرة على المغادرة، عبر أساليب الترغيب والترهيب، لإخلاء المنطقة والبدء ببناء أسوار القاعدة العسكرية المزمع إقامتها،فيما تحرص القطع البحرية الإماراتية على البقاء في المضيق بالقرب من الجزيرة.
وتعد جزيرتي زقر وحنيش من أهم الجزر ذات الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر في إشرافها على خطوط الملاحة الدولية وقربها من المضيق الاهم باب المندب، فضلاً عن تمتّعها بتضاريس متنوعة وثروات بحرية متعددة.