أعلنت الأمم المتحدة أن 80 بالمئة من أطفال اليمن باتوا في حاجة بائسة للمساعدة، بسبب الحرب والجوع والكوليرا. وقال المدراء التنفيذيون لثلاث من وكالات الأمم المتحدة، في بيان مشترك، في أعقاب مهمة من يومين، إن “نحو 80 بالمئة من أطفال اليمن بحاجة إلى مساعدة انسانية فورية”.
وأضاف البيان أن «نحو مليوني طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد، وسوء التغذية يجعلهم أكثر عرضة للكوليرا»، لافتاً إلى أن «المرض يخلق مزيداً من حالات سوء التغذية، في ما يشكل مزيجاً خبيثاً».
وزار مديرو منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، والـ«يونيسف»، كلاً من المناطق التي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتلك التي يسيطر عليها «أنصار الله» وحلفاؤهم، خلال زيارتهم التي استمرت يومين.
وذكر مديرو الوكالات الثلاث أنهم شاهدوا «أطفالاً بالكاد لديهم القدرة على التنفس، بينما البنى التحتية الحيوية مخرّبة أو مدمّرة».
وأكد المسؤولون الأمميون أن «التوقعات شهدت تحسناً ملحوظاً؛ إذ لا يزال أكثر من 99% من المصابين المحتملين بالكوليرا، والذين لهم نفاذ على الخدمات الصحية، على قيد الحياة».
ويواجه اليمن أسوأ تفشّ لوباء الكوليرا، وسط أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، مع توقع وصول الحالات المصابة إلى نحو 600 ألف حالة بنهاية العام الجاري، بحسب معدي التقرير.
وتدهور الوضع الإنساني أكثر مع تفشي وباء الكوليرا في البلاد، حيث تم تسجيل نحو 400 ألف إصابة محتملة، فيما توفي 1900 شخص بهذا الوباء، بحسب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.