اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، «التحالف» الذي تقوده السعودية في اليمن، بالتسبب في معظم الأضرار التي لحقت هذا البلد بسبب الحرب التي دخلت عامها الرابع، محذرة من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بشكل حاد.
ونقلت وكالة «د ب أ» عن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، قولها خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف، إن عدد الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين قفزت إلى أعلى مستوياتها الشهرية خلال هذا العام في شهر أبريل الماضي، حيث قتل «236 مدنياً خلال شهر ابريل وأصيب 238 آخرين».
ولفتت إلى أن «الغالبية العظمى من الضحايا -معظمهم من المدنيين- كان نتيجة الضربات الجوية التي نفذها التحالف العربي الذي تقوده السعودية».
وأوضحت أن الغارات الجوية، التي قادتها السعودية، الاثنين الماضي ضد مكتب الرئاسة في صنعاء والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، «تثير تساؤلات خطيرة بشأن احترام القواعد الدولية الخاصة بحماية المدنيين في الحرب».
وتابعت أن مقاتلي حركة «أنصار الله» تسببوا أيضاً في «موت وإصابة العديد من المدنيين عبر القصف العشوائي»، مشيرة إلى حوادث وقعت في الأول والثاني من الشهر الحالي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص.
يذكر أن طائرات «التحالف» الذي تقوده السعودية، كانت قد نفذت الإثنين الماضي غارات على منطقة
مكتظة بالسكان مرتين خلال مدة زمنية لا تتجاوز السبع دقائق، ما تسبب بوقوع ضحايا بين المسعفين، الذين هرعوا إلى مكان الحادث بعد الضربة الأولى، وفقاً للمعلومات التي جمعها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وكان مكتب الأمم المتحدة قد أعلن عن مقتل ما يقرب من 6400 مدني، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية التي مرت منذ بدأ «التحالف» حربه في 26 آذار العام 2015.
(العربي)