افتتح في جنيف الثلاثاء المؤتمر الدولي لجمع المساعدات والتبرعات لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن. وفي الافتتاح حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمته الدول المانحة على مضاعفة مساعداتها لتجاوز العجز في تمويل الاحتياجات الضرورية للمحتاجين في مناطق الصراع كافة.مضيفا:” ان 55 طفلاً منهم يلقون حتفهم يومياً لأسباب يمكن تلافيها، ومن بقي منهم على قيد الحياة سيعانون من التقزّم وسوء الحالة الصحية طيلة حياتهم”
وأوضح أن “ما يقرب من ثلثي السكان، أي ما يعادل 19 مليون نسمة تقريباً، بحاجة طارئة إلى المساعدة الإنسانية ، مضيفاً :” أوضاع الأطفال اليمنيين تحت سن الخامسة، وان الاحتياجات الإنسانية في اليمن العام الحالي ستكلف 2.1 مليار دولار أمريكي لم تتلق المنظمات الأممية منها إلا 15% منها فقط”.
وفيما أعلنت عدد من دول العالم، تقديمها أكثر 936 مليون دولار، لمساعدة اليمن في الحد من تدهور الأوضاع الإنسانية، يشكك مراقبون في التزام تلك الدول بتعهداتها ،اضافة الى تشكيكهم بوفاء “حكومة بن دغر” بتهيئة الاجواء للمنظمات الانسانية الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة لإدخال المساعدات الانسانية للمناطق المتضررة من الحرب والحصار الذي تفرضه دول التحالف بقيادة السعودية لأكثر من عامين ، وتسعى حاليا مع حلفائها للهجوم على ميناء ومدينة الحديدة الشريان الوحيد المتبقي لإدخال المساعدات ، الامر الذي بحسب المنظمات سيؤدي الى كارثة انسانية يصعب احتوائها .
هذا وتطالب منظمات الإغاثة الدولية الكبرى بتحييد ميناء الحديدة وإصدار قرار أممي بحظر بيع الأسلحة للدول المشاركة في الصراع في اليمن وإعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات سلام.