ذمار|خاص|في مدينة ذمار, ما يزال الإرث العثماني حاضراً ليس في المأثر المباني التي ما تزال شاهدة على حقبة من حقب التاريخ اليمني, بل حاضرة في تفاصيل المجتمع الذماري واعتزاز بعض الاسر التركية بان جذورها التاريخية تعود الى مدن تركية وان أجدادهم الاوائل قدموا الى اليمن واستوطنوا الأرض اليمنية وبات لهم فيها بيت وأرض.
أسر تسكن حالياً في مدينة ذمار مثل ” دادية, الخوجة, قرابش, طيرة”, بات لها علاقات اجتماعية واسعة وترابط مجتمعي عميق مع ابناء اليمن, ومع مرور القرون انصهرت هذه الأسر بواقع المجتمع اليمني, وما يتذكره الابناء الان: ان أحد جدودهم في غابر الزمن جاء الى اليمن من تركيا ضمن قوافل الجيش العثماني وانشاء له أسرة ومات هنا.وتعود تسميات تلك الاسر الى اسماء واللقاب اجدادهم الاتراك, اسرة ” دادية” التي اشتهرت في مدينة ذمار والكثير من المدن اليمنية الأخرى في التجارة والقضاء, تنسب الى حسن بن علي بن عبدالله بن يوسف داده الرومي وهو عالم وتاجر عندما قدم الى اليمن واستقر بمدينة ذمار, وبنى فيها عدد من المأثر الاسلامية منها مسجد قبة داديه ويقع وسط مدينة ذمار القديمة وهو عبارة عن مساحة مربعة تعلوها قبة به صرح مرصوف بالأحجار، وقد تم تجديد القبة سنة 1351هـ.وأضيف للمسجد مئذنة في سنة 1374هـ شيدت بأحجار الحبش الأسود وللقبة مقشامة يوجد بها قناطر رائعة لا تزال بحالة جيدة وقد تم زخرفة المسجد بزخارف إسلامية تحمل العديد من التأثيرات العثمانية.بينما تنتسب أسرة “قرابش” الى قرار باشا وهو والي عثماني تولى ادارة مدينة ذمار واستوطن فيها ومات فيها, وانشأ أسرة متأصلة بعد ان صاهر اسرة يمنية عريقة تقيم في ذمار, ويرى الكثير من الباحثين اليمنين ان الاسر ذات الاصول التركية المتواجدة في اليمن موجودة في كل المناطق اليمنية, لكنها اندمجت ان لم نقل ذابت في المجتمع اليمني وانصهرت وتصاهرت وتطبعت كل اسره بطبيعة المنطقة التي عاشت فيها.موضحين ان اسر من كبار المشايخ اصولها تركيه وذوبانهم في المجتمع اليمني يدل على القبول المتبادل بينهم وبين اصحاب البلاد الاصليين ليكونوا يمنيين. |