كانت الساعة الثالثة عصرا حينما انتهينا من تناول وجبة الغذاء في المطعم اليمني بالعاصمة المصرية القاهرة. امام بوابة المطعم يقف كثير من المصريين يتوزعون مابين “قوادين” يحمل احدهم البوم صور فتيات حسناوات يعرضهم عليك للمتعة واخر دلال(سمسار) اراضي وعقارات وشقق واخرين يبحثون عما تجود به ايادي الخيرين. “عبدالمعين” سمسار مصري ضخم البنية كان ينتظرنا امام بوابة المطعم ،بادرنا بلهجته المصرية الودودة متسائلا :” الاخ مقاومة؟
استغربت للسؤال الغير الاعتيادي في مصر وان يأتي من مصري امر كهذا بحد ذاته مثيرا للتساؤل..
قلت له :” لا لست مقاومة .. لكن لما هذا السؤال ؟
قال :” طيب انت طلباتك ايه ؟؟عندنا شقق لوكس باسعار لقطة وبعنا ليمنيين كتير منها لمقاومة ورجال الحكومة لو عاوز ممكن ادلك ..
قلت له :” لاشكرا… وانصرفت ..
علمت خلال اقامتي في القاهرة ان الكثير من مسئولي الحكومة الشرعية ومدعين مقاومة شماليين وجنوبيين اشتروا مئات الشقق والفيلل في العاصمة المصرية القاهرة خلال الاشهر القليلة الماضية من عبدالمعين وغيره.
يكفي بمصر لتعرف اللعنة التي حلت باليمن بسبب ادعياء المقاومة الشماليين والجنوبيين ومسوخ الحكومة الشرعية وانت تراهم يسيرون بمواكب راجلة من مطعم الى مطعم ومن كافية الى كافية واخر الليل من مسجد الى مسجد وانتم افهموها وان تقتفي اثر واحد منهم لتعلم انه صرف اكثر من الف دولار خلال امسية واحدة لنفرين او ثلاثة ..
لن يتحقق أي نصر على الحوثي في اليمن وهذه المسوخ تعبث باموال الشعب وتنهب السعودية طرفا منها واخر يمتص دمائنا بحجة انهم مقاومين واخرين مسئولين في الحكومة ..
اذا اردتم ان تعرفون اين تذهب اموال هذا الشعب المسكين سافروا لمرة واحدة وقفوا على الفلل والارصدة والاقامات الباذخة بالفنادق واحصلوا على قوائم الشقق والفيلل التي تم شرائها من قبل قطيع اللصوص هؤلاء …